قتل 56 مدنياً، أمس السبت، في هجوم على قريتين غربي النيجر قرب الحدود مع جمهورية مالي، التي قتل فيها 3 جنود فرنسيين وتبنّى تنظيم "القاعدة" عملية قتلهم.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركيّة عن وسائل إعلام نيجرية أنّ قريتي "تشومبانغو" و"زارومداري" غربي النيجر تعرضتا لـ هجوم إرهابي، أدّى إلى مقتل 56 مدنيأً وإصابةِ 20 آخرين.
مِن جانبه، أكّد وزير الداخلية النيجري (ألكاش ألهادا) وقوع الهجوم على القريتين، وأنّ السلطات النيجرية أرسلت قوات إلى المنطقة المُستهدفة.
ويُنفّذ تنظيم "بوكو حرام" - حسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" - هجمات إرهابية في النيجر، منذ مطلع الألفية الثالثة، مشيرةً إلى أنّ تلك الهجمات أودت بحياة أكثر مِن 20 ألف شخص هناك.
وظهرت جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا، بداية العام 2000، ونفّذت منذ العام 2015، هجمات عديدة في البلدان المجاورة لـ نيجيريا مثل الكاميرون وتشاد والنيجر، كما أنّه لقي أكثر مِن 30 ألف شخص مصرعهم في أعمال عنف نفّذتها، منذ العام 2009.
اقرأ أيضاً.. نيجيريا.. مقتل أكثر من 100 مزارع بهجوم لـ"بوكو حرام"
مقتل جنود فرنسيين في مالي
تبنّى تنظيم "القاعدة" هجوماً أسفر عن مقتل 3 جنود فرنسيين في مالي، يوم الإثنين الفائت.
وذكرت منصة "الزلاقة" التابعة لـ "القاعدة" في بيان، أمس السبت، أن ذراعها "جي إس آي إم" الناشط في منطقة الساحل الإفريقي هو مَن شنَّ الهجوم على الجنود الفرنسيين.
ويوم الإثنين الفائت، أعلنت الرئاسة الفرنسية مقتل 3 جنود مِن الجيش الفرنسي في عملية بـ مالي، وذلك إثر اصطدام مدرّعتهم بعبوة ناسفة في "هومبوري" بمنطقة موبتي.
وحسب قناة "فرانس 24" فإن حصيلة الجنود الفرنسيين الذين قتلوا منذ تدخل باريس عسكرياً، في كانون الثاني عام 2013، ارتفعت إلى 47 مع مقتل الجنود الثلاثة.
يذكر أن فرنسا أطلقت عملية "برخان" العسكرية في مالي منذ 2014 بهدف القضاء على الجماعات المسلّحة في منطقة الساحل الإفريقي والحد مِن نفوذها، كما بعثت الأمم المتحدة 15 ألف جندي لـ تحقيق الاستقرار في مالي، إلا أنّه لم يُقضَ على التهديد الأمني فيها، حتّى الآن.
ويبلغ عدد قوات فرنسا ضمن عملية "برخان" 5 آلاف و100 جندي، ينتشرون في منطقة الساحل التي تتشكل مِن (موريتانيا وتشاد ومالي وبوركينا فاسو والنيجر).