قتل 5 أشخاص وأصيب 52 آخرون، إثر تجدد المواجهات المسلحة، منذ الخميس، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بلبنان بين مقاتلين من حركة "فتح" وفصائل "إسلامية".
وقالت وكالة الإعلام الرسمية اللبنانية، يوم الأحد، إن مواجهات عنيفة تدور في أحياء الرأس الأحمر والطيري والتعمير والطوارئ، على إثر هجوم شنته "فتح" باتجاه معاقل المجموعات الإسلامية.
وأشارت الوكالة إلى أن الاشتباكات تستخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة والقذائف، كما طالت الأضرار مناطق واقعة خارج المخيم في مدينة صيدا جنوبي لبنان.
ونقلت الوكالة عن مدير مستشفى الهمشري في صيدا رياض أبو العينين، أن حصيلة ضحايا الاشتباكات التي بدأت الخميس ارتفعت من 35 جريحا إلى 5 قتلى و52 جريحاً.
بعد أسابيع من الهدوء..
— تلفزيون سوريا (@syr_television) September 11, 2023
6 قتلى وإصابة جنود لبنانيين في تجدد اشتباكات مخيم عين الحلوة#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا
(+18 – يحتوي الفيديو على مشاهد حساسة قد تكون قاسية على البعض )
WARNING: This video contains graphic content and may be upsetting to some people pic.twitter.com/niC5oykojy
إصابة جنود
بدوره، أعلن الجيش اللبناني في بيان إصابة 5 من عناصره أحدهم بحالة حرجة من جراء سقوط 3 قذائف على مركز تابع لوحداته المنتشرة في محيط المخيم.
وجدد الجيش في بيانه تحذير الأطراف المعنية داخل المخيم "من مغبّة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر"، مؤكداً أنه "سيتخذ الإجراءات المناسبة"، بحسب البيان.
ومساء الخميس، تجددت الاشتباكات في المخيم بعد هدوء دام نحو شهر، عقب مواجهات دامية بين عناصر "فتح" وفصائل "إسلامية"، نهاية تموز الماضي.
وأسفرت اشتباكات تموز عن مقتل 14 شخصاً بينهم قائد قوات الأمن الوطني بالمخيم التابع لحركة "فتح" أبو أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه.
وعلى إثر اشتداد المعارك سجلت حركة نزوح كثيفة للمدنيين إلى خارج المخيم هرباً من الاشتباكات.
وفي السياق ذاته، أعلن محافظ منطقة الجنوب، منصور ضو، في بيان إقفال الإدارات الرسمية العاملة في سرايا صيدا بسبب المستجدات الأمنية حرصاً على سلامة المواطنين والموظفين.
ويعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب 11 مخيماً آخر، حيث يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في البلاد بنحو 300 ألف لاجئ.
ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، بينما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.