قُتل 4 شبان في محافظتي درعا والسويداء جنوبي سوريا خلال الساعات الماضية بعد استهدافهم من قبل مسلحين مجهولين، في ظل غياب الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، وفشلها في إلقاء القبض على مرتكبي الجرائم.
وأفادت شبكة "السويداء 24" المحلية، بمقتل الشابين مهند الصفدي ومالك الأعور، عبر استهدافهما بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين قرب أحد البساتين الزراعية على أطراف بلدة عرى بريف السويداء الغربي.
وفي أثناء عمل الشابين ضمن أحد البساتين، سُمعت رشقات رصاص داخل البستان، وبعد توجه الأهالي إلى المنطقة عثروا على الشابين جثتين هامدتين.
وبحسب مصدر طبي، وصل الشابان إلى المشفى مفارقين الحياة، من جرّاء إصابات تعرضا لها بعيارات نارية متفرقة، في حين شهد محيط المشفى تجمعات للعشرات من أهالي بلدة عرى وأقارب المغدورين، وسط حالة من الحزن والغضب من الجريمة المرتكبة.
مقتل شابين في درعا
وفي محافظة درعا، عثر الأهالي على جثة الشاب محمد علي السبتي بالقرب من بحيرة المزيريب في ريف درعا الغربي، بعد اختطافه من قبل مجهولين الأسبوع الفائت.
ويأتي ذلك بالتزامن مع مقتل الشاب علي أحمد أبو نقطة يوم أمس، متأثراً بجراحه التي أصيب بها إثر استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في بلدة طفس غربي درعا في 3 كانون الأول الجاري.
ووفقاً لـ"تجمع أحرار حوران"، فإن "أبو نقطة" كان عنصراً سابقاً في أحد فصائل الجيش الحر قبيل سيطرة النظام على درعا منتصف عام 2018، إذ انضم بعدها لمجموعة مسلحة محلية يقودها المدعو "حابس كيوان".
تزايد جرائم القتل في السويداء
يشار إلى أن جرائم القتل تزايدت في محافظة السويداء جنوبي سوريا، ولوحظ ارتفاع بوتيرتها بالتزامن مع نشاط الحراك السلمي للمطالبة بإسقاط النظام السوري، وهذا ما أثار تساؤلات لدى السكان عن الجهات المستفيدة من تلك الجرائم، خاصة في ظل تراجع أداء "الضابطة العدلية" والجهات المختصة في إلقاء القبض على مرتكبي الجرائم.
ووثقت "السويداء 24" عدة جرائم قتل كانت ظروفها غامضة في المحافظة خلال شهر تشرين الثاني الماضي، من بينها مقتل المهندس رمزي المحيثاوي قرب بستانه في ظهر الجبل، ومقتل شابين من آل الحجلي في الريف الجنوبي للمحافظة.