قتل 18 شخصاً على الأقل، وأصيب 13 آخرون، خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، في مخيم الهول بريف الحسكة، الذي يضم عشرات آلاف النازحين والمهجرين، وأفراداً من عائلات مقاتلي "تنظيم الدولة" (داعش).
ونقلت وكالة أنباء "هاوار"، المقربة من "الإدارة الذاتية"، اليوم الأربعاء، أحدث إحصائية عن توثيقات وسجلات إدارة الهول، حيث يضم المخيم المؤلف من تسعة قطاعات 56 ألفاً و97 شخصاً، بينهم 29 ألفاً و152 شخصاً يحملون الجنسية العراقية بين شباب ورجال ونساء وأطفال، ضمن سبعة آلاف و791 أسرة.
ويصل عدد السوريين في المخيم لنحو 18 ألفاً و863 شخصاً بين شباب ورجال ونساء وأطفال أيضاً، ضمن 4 آلاف 998 أسرة.
في حين يصل تعداد نساء وأطفال "تنظيم الدولة" من الأجانب إلى 8 آلاف و109 أشخاص، ضمن 2416 أسرة، ينحدرون من 54 جنسية أجنبية، يقطنون في قطاع منعزل وهو القطاع التاسع المعروف باسم "قطاع المهاجرات".
جرائم وانتهاكات في مخيم الهول
ووفقاً للوكالة، تستمر سلسلة الجرائم والحوادث ضمن المخيم، بين "القتل، والنحر، والجلد، وإحراق الخيم، والتعذيب" من قبل خلايا "تنظيم الدولة" المتشكلة ضمنه، عبر نساء متشددات لا يزلن يحملن الفكر المتطرف، حيث يتوضح ذلك من خلال ملابسات الجرائم والأشخاص المستهدفين، ومما تشير إليه إدارة المخيم والجهات الأمنية، والتي تؤكد بدء هذه الجرائم مع وصول أسر التنظيم للمخيم في آذار عام 2019.
وبحسب توثيقات وسجلات إدارة مخيم الهول، فقد شهد المخيم مقتل 148 شخصاً، وإصابة 103 آخرين في حوادث مماثلة، منذ وصول أسر التنظيم إلى المخيم، بعد أن شهد المخيم خلال الـ 5 أشهر الأخيرة 18 حالة قتل، وإصابة 13 آخرين.
كما أقدمت خلايا "تنظيم الدولة" منذ بداية العام الجاري على إحراق 23 خيمة عمداً، في تهديد وترهيب لقاطني المخيم، وذلك مؤشر على تصاعد تحركات الخلايا مقارنة مع العام الفائت الذي شهد 13 حالة إحراق للخيم عمداً.
مناشدات دولية
وسبق أن طالبت الأمم المتحدة بإيجاد حل حاسم وشامل لمخيم الهول، واصفة الوضع فيه بغير المستقر، مشيرة إلى أن إبقاء الناس في هذا الوضع يشكل تهديداً وخطراً كبيراً.
وكانت منظمات دولية عاملة في المخيم قد علقت عملها، في الـ 9 من شهر أيار الجاري، بعد اختطاف ملثمين مجهولين موظفاً من مركز المجلس النرويجي للاجئين "NRS".