قتل طالب وأصيب آخر، اليوم الخميس، بعد استهداف دورية تابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) قارباً على نهر الفرات كان يقلهم من مناطق سيطرة النظام إلى مناطق سيطرة "قسد".
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا إن دورية تابعة لـ "قسد" استهدفت القارب الذي كان يقل عددا من الطلاب في أثناء عودتهم من تقديم امتحانات شهادة التعليم الأساسي في مناطق النظام، ما أسفر عن مقتل الطالب "مجد العكلة"، وإصابة آخر.
وأضافت المصادر أن الاستهداف تم مقابل بلدة القورية شرقي دير الزور، وأن الطالبين المستهدفين من قرية الشنان شرقي المدينة.
توتر بين "قسد" والأهالي بعد حادث الاستهداف بدير الزور
وأفادت مصادر من قرية شنان لموقع تلفزيون سوريا أن "قسد" استقدمت عدداً من قواتها إلى محيط القرية للسيطرة على التوتر الذي ساد هناك بعد الاستهداف.
وأشارت المصادر إلى أن حالة من التوتر شهدتها القرية وسط تخوف من "قسد" من تطورها إلى أعمال انتقامية بحق "قسد".
مناهج تعليمية خاصة بـ "الإدارة الذاتية"
منذ فرض "الإدارة الذاتية" مناهجها في مناطق سيطرتها تعالت الأصوات الرافضة لتلك المناهج لأسباب متعددة، وفي مقدمتها بأنها غير معترف بها لا من قبل منظمة "اليونيسيف" التابعة للأمم المتحدة ولا من قبل دول الجوار ولا حتى من قبل النظام، كما تتعلّق بالمناهج التي وصفها مختصون بالشأن التعليمي بالمؤدلجة والتي تكرّس مفاهيم "حزب العمال الكُردستاني" وزعيمهم عبد الله أوجلان، والمصنّفة عالمياً وإقليمياً تحت لائحة الإرهاب.
وأشارت مصادر مطلعة لموقع تلفزيون سوريا إلى أن الكادر التدريسي غير مختص وغير مؤهّل للتعليم، ومعظمهم حاصلون على شهادتي الإعدادية والثانوية، ويتمّ توظيفهم بشكلٍ عشوائي، من دون التعرف إلى مؤهلاتهم التعليمية.
ومنذ سيطرة "قسد" على معظم محافظتي الرقة ودير الزور، حاولت فرض مناهج "الإدارة الذاتية"، وبسبب الرفض الشعبي المتكرّر من خلال المظاهرات والاعتصامات اتفق الأهالي مع "قسد" وبرعايةٍ أميركية على فرض مناهج خصّصتها منظمة اليونيسيف، وباللغة العربية ومعترف بها دولياً وبعيدة كلّ البعد عن أدلجة "العمال الكُردستاني".
في حين استطاعت "قسد" أن تفرض تلك المناهج في محافظة الحسكة وبشكلٍ خاص المناطق ذات الغالبية الكُردية، أمام سكوت الأميركان رغم خروج عشرات المظاهرات والبيانات المندّدة من قبل المجلس الوطني الكُردي والمنظمات الحقوقية.
كما غضّت "قسد" النظر عن المدارس الخاصة في كلٍّ من القامشلي والحسكة والمالكية، وهدّدت القائمين على تلك المدارس بتسجيل أيّ طفلٍ كُردي تحت التهديد بإغلاق تلك المدارس، مما ضيّق السبل أمام الطفل الكُردي التسجيل في المدارس الموجودة في المربع الأمني والتي وصل أعدادها إلى الآلاف، كمدرسة زكي الأرسوزي في القامشلي التي وصل عدد الطلاب فيها إلى 16 ألف طالب.