أفادت "وكالة أنباء الطلبة" الإيرانية شبه الرسمية، مساء الإثنين، أن مستشاراً في "الحرس الثوري الإيراني" قُتل في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أمس مواقع عسكرية في ريف حلب شمالي سوريا.
وقالت الوكالة إن المستشار العسكري سعيد آبيار قتل في الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل على ريف حلب، لكنها لم تكشف عن رتبته العسكرية.
ومن المقرر أن يجري تشييع جثة آبيار الليلة بعد صلاة العشاء من مرقد السيدة رقية في دمشق، وفقاً لصفحات إخبارية تابعة للميليشيات الإيرانية.
إسرائيل تستهدف الميليشيات الإيرانية في ريف حلب
وسقط نحو 31 قتيلاً وجريحاً من جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع للميليشيات الإيرانية الداعمة للنظام السوري في ريف حلب.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية معمل النحّاس في بلدة حيان شمالي مدينة حلب وهو معمل لصنع السجّاد، والذي يبدو أنه موقع للتمويه على نشاطات أمنية أو عسكرية لميليشيات إيرانية، بحسب صفحات محلية.
ونعت صفحات محلية من بلدتي نبل والزهراء ذات الأغلبية الشيعية شاباً ورجلاً من بلدة نبل المحاذية لبلدة حيان، وينتميان لـ"حزب الله" اللبناني، قتلا في الغارات الإسرائيلية.
رواية إعلام النظام
وأوردت وكالة أنباء النظام "سانا" الخبر قائلةً إنه "في نحو الساعة 00:20 من ليلة الأحد- الإثنين "شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من جهة جنوب شرقي حلب مستهدفاً بعض المواقع في محيط حلب".
وأضافت أن مصدراً عسكرياً أكد سقوط عدد من القتلى ووقوع "بعض الخسائر المادية"، من دون تحديد هويتهم أو أعدادهم.
وفي 29 من أيار الفائت، شنت إسرائيل هجمات جوية على المنطقة الوسطى في سوريا وعلى مدينة بانياس الساحلية، ما أدى إلى مقتل طفلة وإصابة عشرة مدنيين، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام النظام السوري.
الغارات الإسرائيلية على سوريا
وتشن إسرائيل، منذ سنوات، مئات الهجمات والضربات الجوية على سوريا، تطول مواقع لقوات النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ "حزب الله"، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.