البث المباشر
قُتل لاجئ سوري قاصر وأصيب آخر في حادث طعن بمدينة أنسخديه شرقي هولندا.
وذكرت وسائل إعلام هولندية أن لاجئ سوري قتل وأصيب طالب لجوء قاصر آخر من سوريا أيضاً في حادثة الطعن التي وقت في بلدية أنسخديه بمقاطعة أوفرآيسل، وتم نقل المصاب بجروح إلى المستشفى.
ووقعت عملية الطعن بعد الساعة 10:30 مساء ليلة الجمعة الماضية قرب مرآب للسيارات وسط مدينة أنسخديه، حسبما أفادت قناة RTV Oost.
وكان الحي الذي وقعت فيه حادثة الطعن مزدحماً وشهد العديد من الأشخاص ما حدث، لكن ملابسات الحادثة لا زالت غير واضحة.
وذكرت موقع "آر تي أل نيوز" أن "الصبيين كانا صديقين لبعضهما البعض في السنوات الماضية في هولندا".
ولم يعرف تفاصيل ما حدث بعد ويقال إن شجاراً اندلع في الشارع بين مجموعتين من الشباب، وفق الموقع الهولندي.
ووصلت الشرطة إلى المكان إثر حصول الحادث وأجرت التحقيقات في المكان وتم تطويق المنطقة المحيطة بـشارع فان لوخيمسترات.
وكان أصدقاء وأفراد عائلة الضحية قد هرعوا إلى مسرح الجريمة مما خلق حالة من الفوضى في المنطقة.
وقالت الشرطة في بيان لها على موقع التواصل "فيس بوك": "لا يُعرف حتى الآن سوى القليل عن ملابسات الحادث.. ربما كان هناك صراع بين عدة أشخاص سبق البلاغ"، معلنة أنها تواصل التحقيقات في القضية.
وأضاف البيان "تبحث الشرطة عن شهود على هذه الحادثة أو الأشخاص الذين لديهم صور بالكاميرا أو معلومات أخرى يمكن أن تساعد في حل هذه القضية".
القبض على شخصين
بدوره، تحدث العمدة رويلوف بليكر عن الحادثة على منصة "إكس" ، حيث أعرب عن تمنياته بالشفاء للمصاب في حادثة الطعن.
وأضاف رئيس بلدية أنسخديه "نأمل أن يوفر تحقيق الشرطة الذي تقوده النيابة العامة قريباً توضيحاً حول ما حدث".
وألقت الشرطة الهولندية القبض على شخصين ليلة السبت في القضية المحيطة بحادث الطعن، وليس من الواضح ما إذا كانت الاعتقالات تتعلق أيضاً بالجاني المحتمل.
وأكدت الشرطة الهولندية على منصة إكس أن "التحقيق لا يزال على قدم وساق".
"شارع غير آمن"
ويعرف شارع "فان لوخيمسترات" بأنه "غير آمن" منذ سنوات وقد دعا السكان المحليون في السابق من خلال عريضة وقع عليها كثيرون إلى اتباع نهج صارم لمكافحة الإزعاج في الشارع الذي حصل فيه كثير من الشجارات سابقاً.
ويشكو كثير من السكان في المنطقة من الرجال المتسكعين والذين يتاجرون بالمخدرات بوضح النهار ويرهبون المارة في الشارع لدرجة أن كثيرا من النساء يخشون المشي فيه ليلاً خوفاً من المضايقات والتحرشات الجنسية.
حادثة طعن سابقة
وفي شهر شباط الماضي، طعن شاب سوداني لاجئا سوريا بإحدى عشرة طعنة في مركز هاردنبرج لطالبي اللجوء ما أدى إلى وفاة الأخير.
وزعم القاتل في المحكمة أن الضحية السوري شتمه وتشاجر معه وخلال المشاجرة طعنه بسكين حتى الموت.
وخلال المحكمة تحدث شقيق الضحية، وهو لاجئ أيضاً، أمام المحكمة "لقد أدى فقدان أخي إلى تدمير عائلتنا بكاملها.. لقد اختفت الابتسامة من وجوهنا.. ووالدتي مريضة منذ ذلك الحين بسبب الحزن.. لقد تم دفن أخي، لكننا لا نملك حتى المال لشراء شاهد قبر".
وحُكم على الجاني بـ"العلاج الإجباري" كما يجب عليه دفع تعويض قدره 17500 يورو لعائلة الضحية ودفع ثمن شاهد القبر، ولكن ليس عليه أن يذهب إلى السجن، حسبما ذكرت قناة RTV Oost.
وبحسب الأطباء الذين فحصوا المتهم فإن الأخير يعاني من الاضطراب النفسي "الفصام"، وبالتالي لا يمكن أن تُنسب الجرائم الجنائية بالكامل إليه.
ومنذ أن فر الرجل من السودان وجاء إلى هولندا وهو معروف لدى الشرطة الهولندية حيث قام بعدة جرائم وعلى سبيل المثال، في عام 2021 حُكم عليه بالسجن لمدة عامين بتهمة طعن في مركز للجوء في زيلاند، وفق لصحيفة "هارت فان هولاند".
وعلى مدار الأعوام العشر الماضية فر عشرات آلاف اللاجئين السوريين إلى هولندا هرباً من الحرب المندلعة في وطنه وبحثاً عن الأمان والمستقبل لهم ولأبنائهم.
ويضطر طالبو اللجوء السوريين إلى البقاء في مراكز الإيواء لفترات طويلة وسط ظروف صعبة و"غير آمنة" في كثير من الأحيان.
