قُتلت فتاة وأُصيب عدد من المدنيين بجروح، مساء اليوم السبت، من جراء قصف لقوات النظام السوري استهدف الأحياء السكنية في بلدة تفتناز بريف إدلب الشرقي.
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة بلدتي تفتناز ومعارة النعسان شرقي إدلب، مما أسفر عن مقتل فتاة وإصابة عدة مدنيين بجروح، مشيراً إلى أن القصف تجدد على المنطقة بعد تجمع المدنيين لإخلاء الضحايا.
وأوضح المراسل، نقلاً عن مصدر محلي، أن الضحية تدعى سارة محمد نجار، وهي من مهجري مدينة سراقب شرقي إدلب، مضيفاً أنها أتمت حفظ القرآن الكريم قبل أسبوع وحصلت على إجازة به.
وفي وقت سابق من نهار اليوم، أصيب رجل مسن بجروح من جراء استهداف سيارته من قبل قوات النظام بطائرة مسيّرة ملغمة في منطقة الوساطة بريف حلب الغربي، في أثناء عمله بأرضه الزراعية.
التصعيد في ريفي إدلب وحلب
تشهد منطقة شمال غربي سوريا تصعيداً مستمراً من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين، ودفع عشرات القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس إلى موجات نزوح.
وقبل أيام، حذّر الدفاع المدني السوري من كارثة إنسانية جديدة وموجات نزوح محتملة في منطقة شمال غربي سوريا مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل استمرار التصعيد العسكري من قبل قوات النظام.
وقال الدفاع المدني في تقرير له إن استمرار التصعيد يثبت أن النظام السوري وروسيا وحلفاءهم مستمرون في حربهم على السوريين، من دون أي اعتبار للقوانين الدولية والإنسانية.
وطالب التقرير المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بالوقوف "بحزم" إلى جانب المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في شمال غربي سوريا، وتحمل مسؤولياتهم لوقف هجمات النظام على أكثر من 5 ملايين مدني.
كما دعا الدفاع المدني إلى اتخاذ موقف فعلي رادع يضع حداً لهذه الهجمات، والعمل فوراً على محاسبة النظام السوري وروسيا على جرائمهم.