قال موقع "صوت العاصمة" إن عنصراً من فرع "الهجرة والجوازات" بدمشق قُتل تحت التعذيب على يد عناصر نظام الأسد، وذلك بعد أيام من اعتقاله ومجموعة من ضباط الفرع بتهمة "الفساد".
وأضاف "المصدر" أن العنصر، الذي ينحدر من منطقة دريكيش في ريف طرطوس، قُتل من جراء التعذيب في سجون "الأمن السياسي" في أثناء عملية التحقيق.
ورفض الأمن السياسي تسليم جثة العنصر لذويه بذريعة "إكمال إجراءات الكشف الطبي"، بحسب المصدر الذي أشار إلى أن الجثة ستُسلم خلال الأسبوع الجاري.
وأفاد بأن الضابطين والعناصر المعتقلين من الفرع بدمشق نُقلوا إلى أحد سجون الأمن السياسي، وخضعوا للتحقيق بإشراف رئيس الشعبة اللواء غيث ديب بشكل مباشر، على خلاف التصريحات الرسمية حول مسؤولية الأمن الجنائي عن عملية الاعتقال.
وأوضح المصدر أن الأمن الجنائي اعتقل مجموعة من المدنيين والسماسرة، وأخضعهم للتحقيق ضمن ملفات فساد الهجرة والجوازات، مبيناً أنهم نُقلوا إلى فرع الأمن السياسي أيضاً بعد انتهاء التحقيقات.
وكان فرع الأمن السياسي قد اعتقل، الأسبوع الماضي، اثنين من ضباط فرع "الهجرة" بدمشق، أحدهما برتبة نقيب وآخر برتبة ملازم، إلى جانب 9 عناصر قيل إنهم متورطون بملفات فساد وتقاضي رشاوى قُدّرت بعشرات الملايين، بينهم متهمون بتزوير أختام رسمية، وتنظيم معاملات جوازات سفر غير نظامية مقابل مبالغ مالية طائلة.
وشهدت إدارة الهجرة والجوازات وفروعها في جميع المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام، خلال الفترة الماضية، ازدحاماً في ظل عدم استجابة منصة حجز الدور التي أطلقتها وزارة الداخلية، ما اضطر المواطنين لدفع مبالغ إضافية للسماسرة من أجل الحصول على دور.
ويطلب بعض المسؤولين في الدوائر التي لها علاقة باستصدار الجوازات، رُشاً مالية بغية الإسراع في إصدار الجوازات، وصلت إلى أكثر من مليون ليرة سورية لاستخراج جواز السفر الواحد، بينما تتراوح الرشا لأنواع الخدمات الأخرى، كتقريب الموعد وغيرها من الأمور، بين 100 ألف وحتّى 800 ألف ليرة سورية، تُدفع لوسطاء على صلة بمسؤولين في الهجرة.
ويحتل جواز السفر السوري المرتبة الثالثة في قائمة أسوأ جوازات السفر في العالم بحسب ترتيب موقع The Henley Passport Index.