لقي 4 عناصر من تنظيم "الدولة" مصرعهم في أثناء محاولتهم استهداف مخيّم الهول شمال شرقي سوريا بمركبتين ملغّمتين.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية أمس الخميس أن مجموعة من مسلحي تنظيم "الدولة" حاولت تنفيذ عمليات "انتحارية" في مخيم الهول في سوريا بوساطة مركبتين ملغّمتين.
وقال مدير الشؤون العامة في القيادة المركزيوة الأميركية جو بوتشينو في بيان إن "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" اعترضت منتصف ليلة الخميس- الجمعة الماضية 7 من مقاتلي "داعش" كانوا يستقلون سيارتين ملغّمتين تتجهان إلى مخيم الهول شرقي الحسكة.
وأضاف البيان أن "إحدى المركبتين انفجرت على بعد 12 ميلاً (نحو 20 كيلومتراً) شرقي المخيم، وكان فيها عناصر يرتدون أحزمة ناسفة. وهو ما نبه قوات سوريا الديمقراطية التي تعمل في المنطقة، حيث حضرت في غضون دقائق إلى المنطقة وطوّقت السيارة الثانية".
وتابع أن "عنصرين يرتديان سترات ناسفة خرجا من السيارة الثانية بعد تطويقها، حيث فجّر الأول نفسه بينما أطلقت قسد النار على الثاني. وكانت السيارة تحتوي قرابة 50 كيلوغراماً من المتفجرات"، بحسب البيان.
وأوضح بوتشينو أن 4 عناصر من تنظيم "الدولة" لقوا مصرعهم، بينما لا يوجد قتلى أو مصابون في صفوف عناصر "قسد" الذين تمكنوا من أسر أحد عناصر المجموعة المهاجمة.
احتجاز 226 شخصاً بينهم 36 امرأة في عملية الهول
وكانت "قسد" قد أعلنت قبل أيام انتهاء عملية أمنية داخل مخيم الهول استمرت لنحو 24 يوماً، أطلقت عليها مسمى "الأمن والسلام" على إثر ازدياد "عمليات القتل والتعذيب التي نفذتها خلايا "داعش" بحق قاطني المخيم"، وفق بيان لقوات الأمن الداخلي (الأسايش).
وقالت الأسايش إنها احتجزت خلال العملية "226 شخصاً من بينهم 36 امرأة شاركن في جرائم القتل والترهيب التي شهدها المخيم في الأشهر الأخيرة" على حد زعمها. كما عثرت على "25 خندقاً ونفقاً" وصادرت أسلحة وأدوات تعذيب وأجهزة اتصالات، وفقا للوكالة.
ومنذ بداية العام، شهد مخيم الهول مقتل 44 من المقيمين داخل المخيم والعاملين في المجال الإنساني.
وأحصت الأمم المتحدة في أواخر حزيران الماضي مقتل أكثر من مئة شخص بينهم عدد كبير من النساء، منذ مطلع العام 2021، في المخيم الذي تشرف عليه "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا ويقع على بعد عشرة كيلومترات من الحدود العراقية.
ويضم الهول نحو 50 ألف سوري وعراقي، بينهم نحو 20 ألفاً من الأطفال والأغلبية الباقية من النساء وزوجات وأرامل مقاتلي تنظيم "الدولة". كما توجد 2000 امرأة إضافية ينحدرن من 57 دولة أخرى إلى جانب أطفالهن البالغ عددهم نحو 8 آلاف، وتم وضعهم في قسم منفصل من المخيم يخضع لحراسة مشددة ويعرف باسم "الملحق".