قتل طفلان وأصيب آخر، مساء الأربعاء، من جراء انفجار قنبلة يدوية من مخلفات الحرب قرب مجرى نهر العاصي في بلدة سريحين جنوب شرقي حماة.
وقالت صفحات إخبارية محلية، إن الطفلين محمد رياض الأسعد (12 عاما)، وأحمد عبد السلام الأسعد (13 عاماً)، قتلا إثر انفجار قنبلة يدوية عثروا عليها قرب مجرى نهر العاصي.
كما تعرض الطفل حسين عبد السلام الأسعد (14 عاماً) لإصابة في يده، وكسر في أسنانه من جراء الانفجار، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
النظام السوري مسؤول عن ضحايا مخلفات الحرب
وكان "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" ، أكد في بيان، على مسؤولية النظام السوري في تحييد خطر مخلفات الحرب في المناطق التي يسيطر عليها، إذ يقع على عاتقها التأكد من خلو المناطق السكنية والمزارع والطرق وجميع المرافق الأخرى من الأجسام الخطيرة، ووضع إشارات تحذيرية واضحة في المواقع التي يعتقد وجود ألغام فيها، وخصوصاً في المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة خلال السنوات الماضية.
وقالت المتحدثة الإعلامية لدى المرصد نور علوان إن النظام السوري يكتفي بعد السيطرة على منطقة ما بتنفيذ عمليات محدودة جداً لنزع الألغام أو تفجير الذخائر، ولا يهتم بتسخير موارده البشرية والمادية لتطهير تلك المناطق على نحو كامل، ما يتسبب عادة بخسائر فادحة في أرواح وممتلكات المدنيين بعد عودتهم إلى بيوتهم.
نصف سكان سوريا معرضون لخطر المتفجرات
وسبق أن نشر مكتب "برنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" (أوتشا) تقريراً قال فيه إن نصف سكان سوريا معرضون لخطر المتفجرات.
ومنذ آذار 2011 وحتى نيسان الماضي، قُتل نحو 3471 مدنياً وأصيب آلاف آخرون نتيجة انفجار الألغام الأرضية والذخائر من مخلفات العمليات العسكرية في معظم المحافظات السورية، بحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان.