icon
التغطية الحية

مقتل طفلة برصاص "قسد" على ضفاف نهر الفرات شرقي دير الزور

2024.06.17 | 07:34 دمشق

عناصر من "قسد" أمام أحد المعابر النهرية شمالي الرقة (رويترز)
عناصر من "قسد" أمام أحد المعابر النهرية شمالي الرقة (رويترز)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قتلت طفلة من أهالي مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، أمس الأحد، برصاص عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، قرب ضفاف نهر الفرات، الذي يعتبر الخط الفاصل بين مناطق سيطرة "قسد" وقوات النظام السوري.

وأفادت شبكة "نهر ميديا" المحلية بمقتل الطفلة حور الدوش، البالغة من العمر 8 سنوات، قرب مقصف الربوة في مدينة الميادين، من جراء طلق ناري مصدره عناصر "قسد" المتمركزين في بلدة الحوايج على الضفة الأخرى من نهر الفرات.

تزايد عمليات القنص قرب نهر الفرات

وارتفعت مؤخراً عمليات قنص واستهداف المدنيين في مناطق سيطرة النظام من قبل عناصر "قسد" المتمركزين في الضفة الأخرى من النهر، بعد وصول أوامر من قيادة "قسد" بتشديد نقاطها العسكرية على شواطئ الفرات، بحسب شبكات إخبارية محلية.

وجاءت أوامر بتشديد رصد واستهداف أي تحرّك على الضفة الأخرى من نهر الفرات، بعد أن شنّ "مقاتلو العشائر" هجمات على مواقع "قسد" في الآونة الأخيرة، انطلاقاً من مناطق سيطرة النظام.

جذور الخلاف بين "قسد" ومقاتلي العشائر

وتعود أسباب الخلاف إلى جذور عميقة تجلت، في 27 من آب 2023، عندما اعتقلت "قسد" في حملة أمنيّة قائد "مجلس دير الزور العسكري" التابع لها، أحمد الخبيل (أبا خولة)، كما حاصرت مقار المجلس في الحسكة ودير الزور، لتندلع الاشتباكات بعدها بين "قسد" والعشائر، التي أكدت أن حراكها لا يتعلق باعتقال "الخبيل"، إنما بممارسات "قسد" وتعرض أبناء المنطقة للظلم تحت إدارة هذه القوات.

وتمكنت قوات العشائر العربية في الأيام الأولى لحراكها من طرد "قسد" من معظم مدن وقرى ريف دير الزور الشرقي الواقعة شمالي نهر الفرات، لتمتد بعدها الاشتباكات أيضاً إلى أرياف الحسكة والرقة وحلب، لكنها توقفت بعد نحو 10 أيام نتيجة تباين القوى العسكرية بين الطرفين، حيث أرسلت "قسد" تعزيزات ضخمة من قوات النخبة، لتتوارد معلومات بعدها عن انتقال شيخ قبيلة العكيدات في سوريا وقائد الانتفاضة العشائرية إبراهيم الهفل إلى مناطق سيطرة النظام السوري.