قُتل ضابط من قوات النظام السوري برصاص مسلحين مجهولين يرجّح أنهم من خلايا تنظيم "الدولة"، في بادية محافظة دير الزور.
وذكرت صفحة "نهر ميديا" الإخبارية على فيس بوك، أن الملازم في قوات النظام "غانم مصطفى الإبراهيم" لقي مصرعه قبل يومين، من جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين استهدفوا حافلة نقل للركاب تابعة لشركة (الإيمان) في منطقة "الشولا" جنوب غربي دير الزور.
ويوم الخميس الفائت، أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا" مقتل وإصابة 24 شخصاً، بهجوم لمجهولين على حافلة سفر كانت تقلهم بالقرب من بادية الشولا على طريق (دير الزور – تدمر).
وقالت "سانا" إن الحافلة كانت تقل مدنيين قادمين من مدينة حلب إلى دير الزور وتعرضت لاعتداء "إرهابي" عند مفرق البشري بمنطقة الشولا في دير الزور أدى لمقتل 3 منهم وإصابة 21 آخرين بعضهم في حالة حرجة"، من دون أن تذكر وجود عناصر تابعين لقوات النظام بين الركاب.
ونقلت الوكالة عن مدير الصحة في دير الزور بشار الشعيبي قوله: "تم إبلاغنا عن تعرض حافلة تقل "مدنيين" في بادية الشولا لاستهداف "إرهابي" فأرسلنا سيارات الإسعاف التابعة للمديرية والهلال الأحمر حيث تم نقل الجرحى وجثامين القتلى إلى مشفى "الأسد" بمدينة دير الزور".
كما أكّد مدير الهيئة العامة لمشفى "الأسد" الدكتور مأمون حيزة أن "الإصابات تراوحت بين المتوسطة والخطيرة وسببها تعرضهم لشظايا انفجار قذائف وطلقات نارية من بنادق آلية".
وأضاف أن "كوادر المشفى في حالة استنفار تام وتقوم بالمداخلات الطبية والجراحية والإسعافية اللازمة للجرحى".
مثلث نشاط تنظيم الدولة في البادية
ومنذ مطلع العام 2021 جعل تنظيم الدولة من المنطقة الواقعة بين محطة الـ كم "T2" وجبل البشري على محاذاة محافظة دير الزور وصولاً إلى محيط مدينة السخنة في العمق منطقة عالية الخطورة بالنسبة للنظام وميليشياته الذين يشنون بين الحين والآخر عمليات عسكرية بغرض ما يسمونه تطهير المنطقة من خلايا التنظيم، وكلفت تلك العمليات قوات النظام مئات القتلى والجرحى، وأطلق ناشطون" على تلك المناطق مسمى "مثلث برمودا".