قضى، مساء أمس الأحد، شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، جنوبي الضفة الغربية، في حين أصيب مستوطنان، فجر اليوم الإثنين، بإطلاق نار بالقرب من قبر يوسف، شرقي نابلس في شمالي الضفة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحفي مقتضب، عن مقتل مواطن برصاص الاحتلال في بلدة الخضر في بيت لحم، جنوبي الضفة.
وأفادت وكالة الأناضول نقلاً عن مصادر محلية بأن الشاب الذي قضى برصاص الاحتلال هو محمد علي غنيم (21 عاماً) من بلدة الخضر.
وأضافت، أن الشاب وصل إلى مستشفى اليمامة في الخضر، وهو مصاب بجراح خطيرة عقب إصابته برصاصة حية أطلقها عليه الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في البلدة.
ومن جانبها، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم، أن المستوطنين أصيبا بعد محاولتهما الوصول إلى قبر يوسف، مشيرة إلى أن إصابتهما متوسطة وكانت في الركبة واليد.
ويقتحم المستوطنون مقام يوسف في نابلس لأداء طقوس دينية، لاعتقادهم بأنه قبر النبي يوسف عليه السلام، وأنه حق يهودي.
في حين تنفي الروايات التاريخية والعلمية صحة ذلك، مشيرة إلى أن عمر القبر لا يتعدى 200 عام، وأن القبر يعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديما يدعى يوسف دويكات.
وفي السياق، أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي (شعبية) في محافظة بيت لحم، الإضراب الشامل يوم الإثنين في كافة مناحي الحياة، ليشمل المؤسسات الحكومية والمدارس والجامعات، حداداً على روح السيدة غادة سباتين والشاب محمد غنيم وهم من نفس المحافظة.
ودعت اللجنة في بيان صحفي الفلسطينيين إلى "الالتزام بالإضراب والمشاركة في تشييع جثمان الشهيد، وتصعيد الاشتباك على كافة نقاط الاحتكاك في المحافظة"، بحسب البيان.
ويوم أمس، قتل الجيش الإسرائيلي الفلسطينية غادة إبراهيم سباتين (47 عاماً) عند مدخل بلدة حوسان بمحافظة بيت لحم، كما قتل مواطنتها مها الزعتري (24 عاماً) في محيط الحرم الإبراهيمي بالخليل.
ومنذ بداية آذار الماضي، تشهد إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة توتراً شديداً في ظل سلسلة هجمات شنها فلسطينيون في أرجاء البلاد.
وخلال تلك الفترة قتل الجيش الإسرائيلي 18 فلسطينياً في الضفة الغربية، بما فيها شرقي مدينة القدس، في حين قُتل 14 إسرائيلياً.