لقي شاب سوري مصرعه، يوم أمس الخميس، في مشفى بالعاصمة القبرصية نيقوسيا متأثراً بجراحه، بعد اقتحام مجموعة مسلحة لمنزله في مدينة بافوس غربي البلاد.
وقالت الشرطة القبرصية في بيان، إن الشاب السوري البالغ من العمر 36 عاماً توفي متأثراً بالجراح التي أصيب بها، في وحدة العناية المركزة في مشفى نيقوسيا العامة، بعد إجراء عملية جراحية في جمجمته وأوعية دموية في دماغه، على إثر الإصابات التي تعرض لها في الهجوم على منزله في 27 أيلول الماضي.
وأكدت الشرطة أن قتل الضحية جاء عمداً مع سبق الإصرار ولم يكن عن طريق الخطأ، إذ اقتحمت مجموعة من الأشخاص شقة الضحية في وسط مدينة بافوس في الساعة 1.30 صباحاً، وفقاً لصحيفة "cyprus mail" القبرصية.
شابان سوريان متهمان بالجريمة
وأوضح المتحدث باسم الشرطة، كريستوس أندريو، في تصريحات للصحفيين، أن شخصين سوريين يبلغان من العمر 27 و21 عاماً يواجهان الآن اتهامات بالقتل العمد مع سبق الإصرار. وقد مثل الاثنان أمام المحكمة لكنهما اختارا الصمت، مشيراً إلى أن التحقيقات مستمرة لحل القضية.
وأضاف أن الدافع وراء الهجوم لم تتضح بعد، لكن علينا انتظار انتهاء التحقيقات إذ لا يزال البحث مستمراً عن 3 أشخاص آخرين متهمين بالتورط في القضية.
من ناحية أخرى، قالت محكمة بافوس الجزئية إنها ستقرر، اليوم الجمعة، ما إذا كانت ستجدد احتجاز المشتبه فيهما لمدة ثمانية أيام أخرى بناء على طلب الشرطة.
وبحسب الشرطة، فإن هناك أدلة قدمت للمحكمة تثبت تورط الشابين السوريين في قتل مواطنهما.
وقبل فترة وجيزة من فقدان الضحية لوعيه قال للشرطة إن المشتبه به البالغ من العمر 27 عاماً هو من يقف وراء الهجوم. ومع ذلك، زعم الشاب البالغ من العمر 27 عاماً، وفقاً للشرطة، أنه كان خلال تنفيذ الهجوم في مكتب البريد بمدينة ليماسول.
السوريون في قبرص
ومنذ عام 2011 وحتى آخر إحصاء في العام الماضي، طلب أكثر من 12 ألف سوري اللجوء في قبرص، وقد مُنح 8 آلاف و500 منهم وضع الحماية الدولية، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ووفقا للسلطات القبرصية، شهد العام الجاري ارتفاعاً كبيراً بأعداد اللاجئين الوافدين على أراضيها، خاصة من المناطق الشمالية التركية. وبحسب الإحصاءات الرسمية القبرصية، بلغ عدد طالبي اللجوء خلال النصف الأول من هذا العام 15 ألفاً و130 شخصاً، أي ما يعادل العدد المسجل خلال 2021 بكامله.