لقي أربعة لاجئين سوريين حتفهم في السودان من جراء الاشتباكات الدائرة في البلاد، في حين تعرضت سفارة النظام السوري لاعتداءات من قبل عناصر مسلحة من "قوات الدعم السريع"، ما أدى إلى حدوث أضرار فيها.
ونقل موقع "أثر برس" المحلي عن مصادر دبلوماسية في سفارة النظام السوري في الخرطوم قولها إن السوريين الأربعة قُتلوا، إلى جانب عدد كبير من المدنيين السودانيين، من جرّاء إصابتهم بالرصاص الطائش خارج منزلهم، مشيرة إلى أن "المعلومات ما تزال غير دقيقة حول الإحصائيات الدقيقة، والمشهد ضبابي جداً".
وذكر المصادر أن سفارة النظام "تلقت عدة اتصالات من أبناء الجالية لطلب الإجلاء فقط، ولا يوجد غير ذلك في الوقت الراهن"، مضيفاً أن "الوضع الحالي في السودان لا يسمح بإجلاء أي فرد، خاصة أن المطار الرئيسي خرج عن الخدمة، ولا يوجد رحلات جوية".
وأشارت مصادر "أثر برس" إلى أن "العمل ضمن مبنى السفارة متوقف حالياً، خاصة بعد وصول قوات الدعم السريع إليها وقيامهم بإلحاق أضرار بها، وضرب كاميرات المراقبة كي لا توثق أي ممارسات لهم في المنطقة المحيطة بها".
السوريون في السودان
ويعيش أكثر من 90 ألف لاجئ سوري في العاصمة الخرطوم وأجزاء أخرى من السودان، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة لعام 2021، في حين تشير إحصائيات غير رسمية إلى أن الأرقام قد تكون أكبر من ذلك.
وأدت الاشتباكات المستمرة إلى تقطع السبل بآلاف السكان من منازلهم في الخرطوم، بما في ذلك العديد من اللاجئين السوريين المقيمين في السودان منذ عام 2011.
الاشتباكات في السودان
وتستمر الاشتباكات المسلحة العنيفة لليوم السادس بين الجيش السوداني، بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"قوات الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف باسم "حميدتي"، بعد أشهر من التوترات بين الطرفين اللذين كانا شريكين في السابق، في حين اتسعت دائرة الاشتباكات لتشمل 9 ولايات سودانية، إثر تصاعد الخلافات بين الرجلين، ما يهدد بخروج الأمور عن السيطرة.
وعلى الرغم من إعلان الهدنة بين طرفي القتال، إلا أنه لم يتم الالتزام بها، حيث لقي أكثر من 270 مدنياً حتفهم وأصيب أكثر من 1200، منذ اندلاع الاشتباكات السبت الماضي، فضلاً عن الاعتداءات على المشافي والمرافق العامة، في حين أُجبر الآلاف على مغادرة الخرطوم هرباً من المعارك.