اقترحت الأمم المتحدة استخدام معبر تل أبيض الحدودي بين تركيا وسوريا، لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في شمال شرق سوريا، كبديل عن معبر اليعربية الذي رفضت روسيا والصين استمرار عمله لهذا الغرض.
وبعد أن طالب مجلس الأمن من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، اقتراح بديل عن معبر اليعربية الذي يربط العراق بسوريا، قال غوتيرش: "من منظور أمني ولوجستي، في الظروف الحالية، يمثل معبر تل أبيض الحدودي أكثر بديل مناسب".
ولفت غوتيرش في تقريره لمجلس الأمن يوم أمس السبت، إلى أن عدم موافقة النظام لاستخدام المعابر الحدودية إلى شمال شرق سوريا، يستوجب من مجلس الأمن، منح الأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين تفويضاً باستخدام معابر إضافية.
واستخدمت روسيا والصين الشهر الماضي، الفيتو ضد قرار بتمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود لمدة عام من 4 معابر، ليتم الاتفاق على تمديد الآلية وفق قرار مجلس الأمن 2165 لعام 2014، لمدة 6 أشهر من معبري باب الهوى وباب السلامة الحدوديين مع تركيا، وإلغاء معبري اليعربية مع العراق ونصيب مع الأردن.
وتسبّب إغلاق معبر اليعربية، بحسب دبلوماسيين غربيين، بقطع نحو 40 بالمئة من المساعدات الطبية لشمال شرق سوريا.
وكتب غوتيرش في تقريره لمجلس الأمن "إذا لم يتم العثور على بديل مناسب لليعربية لنقل الأغراض الطبية فإن الفجوة بين الإغاثة والاحتياجات الإنسانية ستتسع".
وذكر تقرير غوتيرش أن الأمم المتحدة تمكّنت من نقل 2.54 مليون علاج طبي و451 طناً من المعدات الطبية في 2019 إلى شمال شرق سوريا من دمشق جواً، لكن ليس هناك قوافل براً لنقل أي إمدادات طبية.
وأضاف التقرير "النقل الجوي كلفته أكبر بكثير من القوافل البرية" مشيراً إلى أن موافقة النظام في سوريا المطلوبة لمثل تلك العمليات "تستغرق عادة من ثلاثة إلى أربعة أشهر للرد".
وأوضح التقرير أن في كانون الأول 2019 كانت هناك 103 منشآت طبية في أنحاء شمال شرق سوريا تتلقى دعماً من المساعدات الأممية.
وأضاف "تلقت تلك المنشآت الطبية قدراً كبيراً من إمداداتها الطبية من الأمم المتحدة عبر معبر اليعربية.. 50 بالمئة على الأقل من تلك المنشآت كانت مدعومة بالأدوية التي تصل إليها عبر الحدود فقط".
ورفض السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الشهر الماضي المخاوف المتعلقة بإغلاق المعبر العراقي وقال "إن الموقف على الأرض تغير" وإن المساعدات تصل للشمال الشرقي من داخل سوريا.