اعتبر زعيم "التيار الصدري" العراقي، مقتدى الصدر، أن انتهاء المهام القتالية للقوات العسكرية الدولية يجب أن "يكون فعلياً"، محدداً 12 شرطاً لتحقيق ذلك.
وفي بيان له عبر "تويتر"، قال الصدر، الذي فازت كتلته بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الأخيرة، إنه يبنغي "طلب قانوني رسمي يبعث إلى مجلس الأمن للموافقة عليه".
ومن الشروط التي حددها الصدر في بيانه "تحديد المقارّ وإخلاء القواعد العسكرية وتسليمها إلى الجيش العراقي حصراً، وتحديد المهام بلائحة يجب الالتزام بها وعدم الإخلال بها، وتحديد أعداد الأفراد الموجودين في الأراضي العراقية وبحسب الحاجة لكل اختصاص".
وأكد على أن "تحركات الأفراد الباقية من الداخل وإلى الخارج وفق القوانين العراقية الدبلوماسية المعمول بها"، مشدداً على أن "تتولى الحكومة العراقية حصراً الدعم اللوجستي والأمني، ولا يحق لأي جهة خارجية التدخل بذلك".
وطالب الصدر بـ "احترام الأجواء العراقية وعدم استخدامها إلا بعد موافقة الحكومة العراقية وإلا يعتبر ذلك خرقاً".
وأضاف أن "العراق دولة ذات سيادة كاملة، وكل اتفاق يخرج عن ذلك فهو ملغى"، وأن تكون "هذه الخطوة مقدمة لإنهاء كل الوجود الأجنبي، بما فيها المستشارون وغيرهم مستقبلاً".
كما تضمنت الشروط "منع أي وجود عسكري أمني داخل السفارة الأميركية، وتتعهد القوات العراقية الرسمية القيام بذلك"، مشيراً إلى أن "التمثيل الدبلوماسي المتبادل بين الدولتين يجب أن يكون متوازناً، وحسب القواعد الدبلوماسية المعمول بها دولياً".
ودعا زعيم "التيار الصدري" رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى "تنفيذ ذلك ليعتبر إنهاءً فعلياً للاحتلال".
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) December 30, 2021
وأول أمس الثلاثاء، أعلن رئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، استكمال خروج جميع قوات "التحالف الدولي"، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، من العراق، مشيراً إلى أن دور التحالف "أصبح يقتصر على المشورة والدعم".
وكان "التحالف الدولي"، بقيادة الولايات المتحدة، ضد تنظيم "داعش"، أعلن أنه لم تعد لديه قوات قتالية في العراق منذ أوائل شهر كانون الأول الجاري، في حين أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، الأربعاء الماضي، أن "جميع القوات الأجنبية ذات المهام القتالية غادرت البلاد".
وسبق أن اتفقت بغداد وواشنطن في 26 من تموز الماضي، على انسحاب جميع القوات الأميركية المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الجاري 2021، مع الإبقاء على مستشارين ومدربين أميركيين لمساعدة قوات الأمن العراقية.