بدأ الزعيم الشيعي مقتدى الصدر سلسلة لقاءات مع ممثلي كتلتين "شيعية وسنية"، في مستهل مناقشات تشكيل حكومة "أغلبية وطنية" في العراق.
والتقى الصدر على مدى يومي الخميس والجمعة، رئيس البرلمان السابق ورئيس تحالف "تقدم" السني محمد الحلبوسي ورئيس تيار "الحكمة الوطني" الشيعي عمار الحكيم.
وقال رئيس "تيار الحكمة الوطني" عمار الحكيم عبر حسابة على "تويتر" اليوم: "بحثنا خلال استقبالنا مقتدى الصدر مستجدات الأوضاع في العراق، ونتائج الانتخابات الأخيرة، واستحقاقات المرحلة القادمة".
إستقبلنا سماحة السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري وبحثنا مستجدات الأوضاع في #العراق ونتائج الإنتخابات الأخيرة وإستحقاقات المرحلة القادمة. https://t.co/U5v0UYuUM0 pic.twitter.com/xa2mk3GQ43
— Ammar Al-Hakim | عمار الحكيم (@Ammar_Alhakeem) November 5, 2021
وأصدر مكتب "الحلبوسي"، أمس الخميس، بياناً قال فيه إن "لقاء جمع بين الصدر والحلبوسي" من دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
في الأثناء، التقى الوفد السياسي التابع للصدر، المكلف ببحث تفاهمات تشكيل الحكومة المقبلة مع الكتل السياسية، اليوم الجمعة، وفداً من "الحزب الديمقراطي الكردستاني" برئاسة وزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري.
ويسعى الصدر إلى تشكل حكومة "أغلبية وطنية"، بالتزامن مع انتقادات وتهديدات من أطراف وأحزاب حصدت هزيمة انتخابية غير متوقعة.
وواجهت النتائج الأولية للانتخابات اعتراضات واسعة من قوى وفصائل شيعية متنفذة، إثر خسارتها كثيراً من مقاعدها البرلمانية، إذ يقول المعترضون إن النتائج "مفبركة ومزورة"، ويطالبون بإعادة فرز جميع الأصوات يدوياً.
وجاء تحالف "الكتلة الصدرية" في صدارة الفائزين بالانتخابات البرلمانية المبكرة بواقع 73 مقعداً من أصل 329، وحصلت كتلة "تقدم" بزعامة الحلبوسي على 38 مقعداً، في حين حصدت كتلة "الحكمة الوطني" بزعامة الحكيم مقعد واحد فقط من أصل 329 مقعداً.
مظاهرات واحتجاجات على نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية
وفي السياق ذاته، كثفت قوات الأمن العراقية اليوم، وجودها وانتشارها بمحيط المنطقة الخضراء في بغداد، وذلك تحسباً لاندلاع مظاهرات رافضة لنتائج الانتخابات البرلمانية.
وقال مصدر أمني في شرطة بغداد، لـ "الأناضول" فضل عدم الكشف عن اسمه إن "قوات مكافحة الشغب أغلقت عدة طرق رئيسة في بغداد، وفرضت تشديدات أمنية في محيط المنطقة الخضراء بالعاصمة"، مضيفاً أن "مداخل المنطقة الخضراء تم تعزيزها بقوات أمنية إضافية، تحسبا لاندلاع مظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات".
وهددت "اللجنة التحضيرية للتظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات" في العراق، أمس الخميس، باللجوء إلى التصعيد في المرحلة المقبلة حال الإبقاء على النتائج المعلنة.
ودعت اللجنة في بيان إلى الخروج بتظاهرات سلمية تحت شعار "جمعة الفرصة الأخيرة" قبل أن تبدأ في مرحلة تصعيدية أخرى.
وتشكلت اللجنة التحضرية للتظاهرات الرافضة لنتائج الانتخابات، الأسبوع الماضي، مع بدء اعتصام مفتوح لأنصار القوى السياسية الرافضة لنتائج الاقتراع أمام مداخل المنطقة الخضراء، وسط بغداد.