البث المباشر
يعدّ الكورنيش الغربي لمدينة اللاذقية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد شارع الفقراء والأغنياء معاً والمتنفس الوحيد للأهالي، ولكن أصبح اليوم كورنيش المقاهي المهجورة، وكثر المتنازعون على استثماره بعد الحجز على أموال ابن خال رئيس النظام رامي مخلوف.
الكورنيش الغربي يقع في منطقة مشروع الصليبة يمتد بمحاذاة الشاطئ ويوجد فيه العديد من المطاعم والمقاهي الشعبية، وكان المسيطر عليه ومستثمره الوحيد رامي مخلوف ولديه فيه أفخم المطاعم كالجغنون والفيو، كما كان يؤجر الرصيف للمقاهي الشعبية وأصحاب العربات المتنقلة (الذرة ، الفطائر ، القهوة السريعة وغيرها).
ولكن بعد الحجز على أموال رامي مخلوف سيطرت على الكورنيش وانفردت باستثماره زوجة رئيس النظام أسماء الأسد، وتسببت بهجرة أصحاب المقاهي الشعبية نظراً للشروط التعجيزية التي وضعتها لتطفيشهم حيث أصبح الشاطئ مهملاً ومكباً للنفايات ومهجوراً من قبل الأهالي والسياح.
وخلال جولة لمراسل موقع تلفزيون سوريا تبيّن إغلاق المقاهي الشعبية على الكورنيش وشبه خلوّه من الزوار وكأنه منطقة منكوبة فمنهم من باع أدوات المقهى وهاجر خارج البلاد ومنهم من تركها في مكانها متأملاً بتحسن الأوضاع.
وخلال الجولة التقينا بائعا جوالا على (عربيّة ذرة) قال: "إن الكورنيش سيئ للغاية فأغلب المقاهي أغلقت نتيجة رفع استثمار الرصيف ومنع النرجيلة في المقاهي وارتفاع سعر أسطوانة الغاز وانقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار المواد اللازمة للمقهى، مشيراً إلى أن جميع هذه العوامل بات مردودها الخسارة فقط لذلك أغلق الكورنيش وأصبح أشبه بطريق الأشباح.
وأضاف أنه يعمل ساعتين خلال النهار فقط حيث يقوم بسلق الذرة في منزله على الحطب للتوفير من استهلاك الغاز، "إنني لا أستطيع العمل أكثر من ساعتين لعدم توفر الغاز ولغلاء الذرة وندرة تجمعات الناس كالسابق".
