أفادت مصادر خاصّة لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الخميس، بأنّ أسماء الأسد -زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد- أغلقت قضايا جمركية كان أحد أشهر أعضاء "مجلس الشعب" التابع للنظام، متهما بها.
وأوضحت المصادر أنّ عضو "مجلس الشعب" فؤاد علداني اتُهم، مطلع العام الجاري، بقضية جمركية "رقم 1064" متعلّقة بمخالفة التصدير وتهريب مادة المازوت.
وقالت المصادر إنّ وزير العدل في حكومة النظام السوري منح الأذن لـ"مجلس الشعب" بالملاحقة القضائية لـ"علداني" بتهم تهريب المازوت والتسبّب بهدر 300 ألف لتر في أراضٍ زراعية، وذلك تهرّباً من ملاحقة الجمارك.
وكانت مديرية مكافحة التهريب في الجمارك غرَّمت "علداني" بـ20 مليار ليرة سورية، بعد التأكّد من تورّطه بعدد من قضايا التهريب، عدا عقوبة "هدر 300 ألف لتر مازوت".
ونشرت "وزارة النفط والثروة المعدنية" التابعة للنظام على صفحتها في "فيس بوك"، مطلع كانون الثاني 2023، خبراً يفيد بضبطها لـ محطة وقود خاصة مخالفة في محافظة حلب قالت إنّها تتلاعب وتتاجر بالمازوت، تبيّن لاحقاً أنها تعود لـ"علداني".
لكن بعد مضي نحو 10 أشهر على اتهام "علداني" بارتكاب تلك المخالفات، لم يجُرَّم ولم تُرفع عنه حصانة "مجلس الشعب"، ولم يدفع حتّى الغرامات التي فرضتها عليه مديرية الجمارك العامّة، والمقدَّرة بـ 20 مليار ليرة سوريّة.
"4 مليارات ليرة سوريّة لـ أسماء الأسد"
وبحسب معلومات حصل عليها موقع تلفزيون سوريا، فإنّ "علداني" وبالتنسيق مع بكري طاؤوش -يده اليمنى في حلب- دفعوا 4 مليارات ليرة سورية لـ"الأمانة السورية للتنمية" التابعة لأسماء الأسد، بهدف "إغلاق فضيحة تهريب المازوت والتخلّص من 300 ألف لتر في أرض زراعية".
وذكرت المصادر أنّ "طاؤوش" صادر بحقه حكم بالإعدام، عام 2013، بتهم القتل والخطف وطلب الفدية وتزوير أوراق سيّارات شحن وسيارات خصوصية وعمومية وجمركتها في مديرية نقل حلب، مشيرةً إلى وجود موظفين في مديرية النقل و"جمارك حلب" يعملون لصالحه.
وكان "طاؤوش" -اليد اليُمنى لـ"علداني"- يعمل سابقاً في إصلاح السيارات بمنطقة الراموسة في حلب، قبل أن "يُصبح من أصحاب رؤوس الأموال ولديه موكب من السيارات مع مرافقة شخصية"، وفق المصادر.
وبعد "فضيحة هدر 300 ألف لتر مازوت"، باع "علداني" محطة وقود تقع على مدخل مدينة حلب لشخص من عائلة "عباس" ينحدر من جبلة، بالتنسيق مع سهيل الحسن قائد "ميليشيا النمر"، مشيرةً المصادر إلى وجود تحالف اقتصادي بين "الحسن وعلداني" لـ"تمرير صفقات اقتصادية وتجارية مشبوهة، من قبيل تجارة المحروقات وتهريبها إلى لبنان".
"سهيل الحسن وسرقة 70 صهريج مازوت"
وهنا تؤكّد المصادر أن "علداني" بالتعاون مع "الحسن وطاؤؤش" وبعض عناصر الجمارك يهرّبون مادة المازوت إلى لبنان، وهم على صلة مباشرة بموضوع "سرقة 70 صهريج مازوت" تقدّر قيمتها بمليارات الليرات السوريّة من شركة "توليد بانياس"، مطلع العام الجاري 2023.
ورغم "الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش" التابعة للنظام، إجراء تحقيقات بسرقة الصهاريج، إلا أنّ تقرير الهيئة لم يوضع أمام القضاء ولم تتضح بعد نتائج التحقيقات، وسط ورود معلومات عن محاولات طمس حقيقة ما جرى وتحميل المسؤولية لموظفين في شركة "توليد بانياس".