يعمل عناصر من ميليشيا "حزب الله" العراقي على "تهريب البشر" من البوكمال في ريف دير الزور الشرقي إلى العراق، مقابل دفع مبالغ مالية تصل إلى 5000 دولار أميركي.
وقالت شبكة "نهر ميديا" المحلية، نقلاً عن مصادر خاصة، إن عناصر الميليشيا يهرّبون الأشخاص عبر شاحنات تجارية وبرادات، تخرج من المعبر العسكري في بلدة الهري بريف البوكمال إلى العراق.
وأضافت المصادر، أن العناصر يأخذون مبالع تترامح بين 1500 و 5000 دولاراً أميركياً، ويحدد قيمة المبلغ في حال كان الشخص مدني أو عسكري أو مطلوب للنظام السوري.
وأشارت المصادر إلى تهريب الميليشيا لعناصر عراقيين كانوا ضمن "تنظيم الدولة" (داعش) و يحملون بطاقات مدنية سورية قادمين من مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
ويتجه المدنيون إلى العراق بغرض العمل وبعض الأشخاص بهدف الحصول على الجنسية العراقية في حال كان أحد أبويه حاملاً لها، بحسب المصادر.
التهريب لا يتوقف
وقبل أيام أكدت شبكة إخبارية محلية، أن ميليشيا "حزب الله" العراقي هرّبت كميات كبيرة من المواشي من دير الزور إلى العراق، وذلك مع اقتراب حلول موعد عيد الأضحى المبارك.
ويشتري هذه المواشي تجار عراقيون يتبعون للميليشيا التي تشتري المواشي من الأهالي سواء بالترغيب أو الترهيب، في حين أن المسؤول عن تهريبها يدعى "أبو فاطمة".
وميليشيا "حزب الله" العراقي تأسست عقب الغزو الأميركي للعراق في العام 2003 وتدعهما إيران، وقاتلت إلى جانب الميليشيات الإيرانية الداعمة للنظام السوري في سوريا، وواصلت العمل فيها منذ ذلك الحين.