البث المباشر
قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إنه للعام التاسع على التوالي، يتصدر اللاجئون السوريون قائمة الأكثر احتياجاً لإعادة التوطين خلال العام المقبل، محذرة من أن تزايد كراهية الأجانب والتمييز، يعرض اللاجئين حول العالم لمخاطر الترحيل والعنف والاستغلال.
جاء ذلك في تقرير أصدرته مفوضية اللاجئين حول الاحتياجات الخاصة بإعادة التوطين حول العالم والمتوقعة لعام 2025، مشيرة إلى أن أكثر من 2.9 مليون لاجئ في جميع أرجاء العالم يحتاجون إلى إعادة توطينهم العام المقبل.
وذكر التقرير أنه من المتوقع أن يحتاج نحو 933 ألف لاجئ سوري إلى إعادة التوطين، يليهم اللاجئون من أفغانستان 558 ألفاً، وجنوبي السودان 242 ألفاً، والروهينغا 226 ألفاً، والسودان 172 ألفاً، وجمهورية الكونغو الديمقراطية 158 ألفاً.
وأضاف أن الاحتياجات الخاصة بإعادة التوطين ارتفعت بشكل حاد في الأميركيتين، وذلك بسبب مستويات النزوح غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة.
ارتفاع تكاليف المعيشية وانخفاض المساعدات الإنسانية
وأوضح التقرير أن "ارتفاعاً في احتياجات إعادة التوطين حدث في وقت يشهد فيه العالم أوضاعاً اقتصادية صعبة، مما أدى إلى ارتفاع في مستوى تكاليف المعيشة، وإلى انخفاض المساعدات الإنسانية".
وحذّر تقرير مفوضية اللاجئين من أن "تزايد كراهية الأجانب والتمييز يعرض اللاجئين لمخاطر عالية تتمثل في الترحيل والعنف والاستغلال وغير ذلك من انتهاكات حقوق الإنسان، في حين تؤدي التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ والكوارث البيئية أيضاً إلى تفاقم حالة الضعف القائمة أصلاً لدى اللاجئين".
وقالت مساعدة المفوض السامي لشؤون اللاجئين، روفيندريني مينيكديويلا إن إعادة التوطين "تعتبر من الحلول المنقذة لحياة اللاجئين المعرضين للخطر، واستجابة مجدية لحالات النزوح القسري المتزايدة والتي لم يتم حلها"، مضيفة أنها "جزء أساسي من نهج التصدي لحجم النزوح وتعقيده، مما يساعد على تخفيف الضغوط على البلدان المضيفة للاجئين، وتعزيز الإطار الأوسع لحماية اللاجئين".
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنه "في سياق أصبحت فيه التحركات المختلطة للاجئين والمهاجرين شائعة على نحوٍ متزايد، فإن إعادة توطين اللاجئين والمسارات التكميلية للدخول إلى البلدان توفر بديلاً أكثر أماناً للاجئين الذين قد يضطرون لولا ذلك للجوء إلى تحركات خطيرة وغير نظامية يقدمها لهم المهربون".
الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وأستراليا استقبلت أكبر عدد ممن أعيد توطينهم
يشار إلى أنه خلال العام الماضي 2023، حصل 96,311 لاجئاً على فرصة لإعادة توطينهم في عددٍ من الدول بدعم من مفوضية اللاجئين، في رقم يمثل بنسبة 65 % مقارنة بالعام 2022، ويقترب من الهدف المتمثل في إعادة توطين 100 ألف شخص، المنصوص عليه في خريطة طريق المفوضية لعام 2030 بشأن حلول في البلدان الثالثة.
وعلى الرغم من ذلك، يمثل هذا العدد أقل من 5 % من عدد اللاجئين الذين كانوا بحاجة إلى إعادة التوطين في عام 2023، في حين أشارت مفوضية اللاجئين إلى أن الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وأستراليا استقبلت أكبر عدد من حالات المغادرة الخاصة بإعادة التوطين التي نظمتها المفوضية خلال العام.
