تجري مفاوضات بين الفصائل العسكرية في إدلب وتحديداً "هيئة تحرير الشام"، مع الميليشيات الإيرانية المتواجدة في بلدتي كفريا والفوعة وسط المحافظة.
وتتحدث الانباء حسب ناشطين عن نية تهديد الفصائل العسكرية للميليشيات الإيرانية في البلدتين بشنّ هجوم عسكري في حال رفضوا الخروج، وستشارك أغلب الفصائل في هذه المعركة.
وتدور هذه المفاوضات ضمن اتفاق خفض التصعيد الذي كانت أحد بنوده اخلاء الميليشيات الإيرانية المتواجدة في البلدتين ذات الأغلبية الشيعية بضمانة تركية وروسية، الأمر الذي سيؤدي إلى فتح اتستراد إدلب – باب الهوى الذي يمر بهما.
وتتحدث الأنباء عن وجود رغبة روسية بخروج الميليشيات من البلدتين وذلك تطبيقاً لاتفاق أستانة، في حين تعارض ذلك إيران، ما دفع روسيا لتقليص عدد الطلعات الجوية التي يقوم بها طيران الشحن الروسي العسكري لإلقاء المساعدات الغذائية والعسكرية للبلدتين.
ووقعت البلدتان تحت حصار يمنع من فيها من مدنيين وعسكريين من الخروج منها منذ سيطرة جيش الفتح على مدينة إدلب الملاصقة، لكن الأوضاع الإنسانية في البلدتين لم تتأثر بحكم المساعدات التي يلقيها الطيران جواً.
وكانت الفصائل العسكرية قد شنت عمليات عسكرية عدة بهدف السيطرة على البلدتين، ولكنها باءت بالفشل، وجرى اخراج عدد من أهالي البلدتين عبر مفاوضات أجرتها الفصائل العسكرية في عدد من المرات، قضت بخروج مدنيين من البلدتين مقابل خروج مقاتليها من مناطق أخرى كانت محاصرة من قبل النظام وإيران.
وكانت الدفعة الأكبر من أهالي البلدتين الذين تم اخراجهم وفق اتفاق المدن الأربعة الذي قضى باخراج الأهالي والمقاتلين من مضايا والزبداني بريف دمشق مقابل خروج قسم من اهالي كفريا والفوعة، لكن تفجيراً استهدف الحافلات التي تقل أهالي البلدتين في منطقة الراشدين غربي مدينة حلب، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم بينهم نساء وأطفال.
وفي العاشر من شهر حزيران الماضي، شهدت أطراف البلدتين اشتباكات بين الميليشيات الإيرانية وهيئة تحرير الشام سقط على إثرها 6 قتلى من عناصر حزب الله، ورد النظام على ذلك بارتكاب مجازر في بلدات بنش وتفتناز ورام حمدان المجاورات، قُتل وجُرح فيها العشرات من المدنيين بينهم أطفال ونساء.