أفادت مصادر دبلوماسية لبنانية بأن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا"، لوحت لوزارة الخارجية اللبنانية، بنقل مقر المنظمة من بيروت إلى عاصمة دولة عربية أخرى، بسبب عجز السلطات اللبنانية عن توفير الخدمات الأساسية. وفي مقدمتها الكهرباء.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن مصدر دبلوماسي لبناني (لم يذكر اسمه)، يوم الإثنين، أن "منظمة (الإسكوا)، أبلغت الخارجية اللبنانية رسمياً أنها قد تنقل مقر المنظمة من بيروت إلى عاصمة عربية أخرى.
وناشدت المنظمة "الحكومة اللبنانية لتأمين التيار الكهربائي لمقر المنظمة، على مدار 24 ساعة، أسوة بالعديد من المؤسسات الحكومية اللبنانية".
ويوم الخميس الماضي، حذرت شركة "كهرباء لبنان"، من انقطاع الكهرباء بشكل عام في جميع أنحاء البلاد نهاية الشهر الجاري بسبب نفاد مخزون المحروقات لديها.
وقالت الشركة في بيان نقلته الوكالة اللبنانية للإعلام، إن هناك "مخاطر عالية من الوصول إلى الانقطاع العام والشامل أواخر شهر أيلول الجاري بعد نفاد كامل مخزون المحروقات".
ومنذ أشهر يعاني لبنان شحاً في الوقود، ما تسبب بإقفال بعض المحطات أبوابها، في حين يشهد بعضها الآخر ازدحاماً كبيراً يتخلله في كثير من الأحيان وقوع شجارات.
وتعد أزمة الوقود إحدى أبرز انعكاسات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ أواخر 2019، حيث تسببت بانهيار مالي، وعدم وفرة النقد الأجنبي الكافي لاستيراد الوقود من الخارج.
كذلك ارتفع معدل تهريب المحروقات إلى سوريا المجاورة، سواء في مركبات خاصة أو في شاحنات، بينما يلقي كثيرون باللوم على هذا الأمر في تفاقم الأزمة.
ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ نهاية الحرب الأهلية في 1990، ما أدّى إلى انهيار مالي غير مسبوق، وتضرر القدرة الشرائية للمواطنين، وتحذيرات دولية من موجة هجرة ثالثة للبنانيين.