اتفق الأردن ونظام الأسد على استئناف الخطوط الجوية الملكية الأردنية رحلاتها المباشرة إلى دمشق اعتباراً من الشهر المقبل.
جاء ذلك، بحسب بيان لرئاسة الوزراء الأردنية اليوم الثلاثاء، أعقب الاجتماعات الوزارية الأردنية مع حكومة نظام الأسد التي عقدت على مدار اليومين الماضيين وتوصلت إلى تفاهمات جديدة بالعديد من المجالات.
وأوضح البيان أنه "اعتباراً من الثالث من الشهر المقبل، تعود الملكية الأردنية لتسيير رحلاتها لنقل الركاب بين عمان ودمشق، وبحث الإجراءات اللازمة لإعادة عمل المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة".
الجدير بالذكر أن الملكية الأردنية علقت رحلاتها إلى دمشق وحلب في 21 تموز 2012، بعد أقل من عام ونصف على انطلاق الثورة السورية.
وسبق أن أعلن الأردن، يوم أمس الإثنين، إعادة فتح معبر جابر-نصيب الحدودي مع سوريا اعتباراً من صباح الأربعاء المقبل لتنشيط الحركة التجارية والسياحية بين البلدين.
تطبيع متسارع
ووصل وفد النظام صباح الإثنين، عبر مركز جابر- نصيب الحدودي إلى الأردن، ومن المفترض أن تنتهي زيارة وزراء الأسد إلى المملكة الأردنية اليوم الثلاثاء، بعد عقد مجموعة من الاجتماعات مع الحكومة الأردنية.
وسبق ذلك لقاء وزير خارجية النظام فيصل المقداد مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وذلك في مدينة نيويورك الأميركية على هامش الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي الأسبوع الفائت، استقبل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي وزير الدفاع في حكومة الأسد علي أيوب الذي وصل إلى العاصمة الأردنية عمان، في زيارة لم يعلن عنها رسمياً من قبل.
ويحاول الأردن جاهداً خلال الأشهر الماضية إعادة تعويم نظام الأسد عربياً ودولياً عبر مبادرة حملها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى البيت الأبيض وعرضها على الرئيس الأميركي جو بايدن، تتضمن تقليص عقوبات واشنطن المفروضة على الأسد بما يخدم المصالح الأردنية.
ويعاني الأردن من أزمات اقتصادية كثيرة ويعتقد مسؤولوه أن إعادة تأهيل الأسد عربياً بعد سيطرته على مساحات واسعة من سوريا بمساعدة روسية إيرانية من الممكن أن تساهم في إنقاذ المملكة الأردنية الغارقة اقتصادياً.