أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أغلقت جميع المعابر النهرية المتصلة بمناطق سيطرة نظام الأسد في الرقة، وذلك تزامناً مع انطلاق "انتخابات النظام" الرئاسية
وقالت المصادر إنّ "قسد" أغلقت بسواتر ترابيّة، فجر اليوم الأربعاء، 9 معابر مائية بين ضفتي نهر الفرات في الرقة تصل مناطق سيطرتها بمناطق سيطرة قوات النظام.
وبحسب المصادر فإنّ إغلاق المعابر يهدف إلى قطع الطريق على "المهرّبين"، مشيرةً إلى أنّها سبق أن أغلقت معابر نهرية مِن قرية الجرنية غربي الرقة إلى قرية "خس عجيل" شرقاً.
وتزامن إغلاق المعابر المائية مع انطلاق الانتخابات التي يجريها نظام الأسد في مناطق سيطرته، اليوم الأربعاء، والتي أعلنت "الإدارة الذاتية" - الجناح السياسي في "قسد" - عدم الاعتراف والمشاركة فيها، وبناء على ذلك أغلقت جميع المعابر البريّة مع "النظام".
وكانت "قسد" قد شدّدت إجراءاتها الأمنية في محافظة الحسكة، أمس الثلاثاء، وعمِلت على مصادرة البطاقات الشخصيّة (الهويات) لكلّ شخصٍ يدخل إلى مناطق سيطرة قوات النظام - خاصّة المربّع الأمني - وذلك بهدف منع المواطنين مِن المشاركة في "انتخابات النظام".
وسبق أن أكّد "مجلس سوريا الديمقراطي" (مسد)، قبل يومين، أنّه "غير معني" بالانتخابات الرئاسية التي يجريها "النظام" في مناطق سيطرته، لأنّها لم تحقق الشروط الواجبة لإجرائها.
يشار إلى أنّ نظام الأسد يجري انتخاباته الرئاسيّة وفق "دستور عام 2012" الذي تنص "المادة 88" منه على أن "الرئيس لا يمكن أن يُنتخب لأكثر من ولايتين كل منهما سبع سنوات"، إلّا أنّ "المادة 155" توضّح أن ذلك "لا ينطبق على الرئيس الحالي، إلا اعتباراً من انتخابات العام 2014"، إلّا أنّ الانتخابات تلقى رفضاً دولياً، حيث أعلنت العديد مِن الدول أنّ الانتخابات "مهزلة" وغير معترف بها.