مع اشتداد الحر.. قوالب ثلج مجهولة المصدر وبأسعار خيالية في ريف دمشق

سجلت قوالب الثلج أسعاراً خيالية مع اشتداد موجة الحر في جميع المحافظات السورية خلال الأيام الأخيرة، في ظل الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي واحتياج المواطنين للمياه الباردة في فصل الصيف.

ونقلت صحيفة (البعث) التابعة للنظام عن مواطنين في ريف دمشق أنهم "غير واثقين من مصدر تلك القوالب والمياه المجمدة، إلا أنهم مضطرون لشرائها نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء وعدم توفر المياه الباردة". مضيفين أن "هناك ازدحاماً على الباعة الذين يتفننون بالأسعار وحجم المكعب المباع بشكل مزاجي".

وقالت الصحيفة إن "سيارات بيع قوالب الثلج تشهد ازدحاماً وتدافعاً على الشراء، علماً أن القطعة الصغيرة من الثلج يبلغ سعرها 2000 ليرة". في حين كشف "مدير التجارة الداخلية" في ريف دمشق نائل اسمندر أن "تسعيرة التموين لمكعبات الثلج محددة بالنشرة بـ 2200 ليرة لكل مكعب بوزن 16 كيلوغراماً".

اقرأ أيضاً

ألواح الثلج في دير الزور غير نقية وأسعارها مرتفعة

ألواح الثلج في سوريا

والصيف الماضي وصل سعر قالب الثلج في سوريا إلى نحو 3000 ليرة، وشهدت المدن السورية في مناطق سيطرة النظام، طوابير طويلة وإقبالاً متزايداً على شراء ألواح ومكعبات الثلج، مع اشتداد تقنين المياه وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وسط موجة حر شديدة ضربت المنطقة.

ويعاني السوريون خاصة في فصل الصيف من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تصل إلى 15 ساعة قطع مقابل ساعتي وصل، وانعدام وسائل التبريد، الأمر الذي يجبرهم على شراء الثلج لشرب المياه الباردة أو لمحاولة حفظ الطعام بالوسائل البدائية.