الملخص:
- وفد سياسي واقتصادي للنظام السوري برئاسة فيصل المقداد يصل طهران.
- سيبحث المقداد مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، تعزيز العلاقات.
أفادت وسائل إعلام محلية بأنّ وفداً سياسياً واقتصادياً في حكومة النظام السوري يترأسه وزير الخارجية فيصل المقداد أجرى، أمس الأحد، سلسلة لقاءات سياسية واقتصادية مع الجانب الإيراني في العاصمة طهران.
ويضم وفد النظام الذي وصل، يوم السبت الفائت، إلى طهران في زيارة من المقرّر أن تستمر عدة أيام، وزراء الخارجية فيصل المقداد، والاقتصاد والتجارة محمد سامر الخليل، والاتصالات محمد إياد الخطيب.
فيصل المقداد في #إيران من جديد..ما دوافع الزيارة وتوقيتها ؟
— تلفزيون سوريا (@syr_television) July 31, 2023
تقرير: عبد الجبار جواش @Abduljabbar_jaw#تلفزيون_سوريا #سوريا_اليوم pic.twitter.com/5w1ZVhGwY0
ومن المقرّر أن يجري "المقداد" لقاءً مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، للبحث في تعزيز العلاقات بين طهران وحكومة النظام، إضافة إلى المستجدات والتطورات في الساحتين الإقليمية والدولية، والتشاور حول القضايا الراهنة.
وسيُجري الوفد سلسلة من اللقاءات السياسية والاقتصادية مع المسؤولين الإيرانيين لبحث تعزيز العلاقات بين البلدين، ومتابعة التفاهمات والاتفاقيات التي أُبرمت خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق، أواخر أيار الماضي.
وبحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، فإنّ "من المقرر أن يتم اليوم الإثنين عقد اجتماع مع وزير الطرق وبناء المدن الإيراني مهرداد بزر باش بصفته رئيس اللجنة عن الجانب الإيراني مع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية (رئيس اللجنة من جانب النظام السوري)".
كذلك "سيجري لقاء آخر مع السيد وزير الطاقة الإيراني، بالإضافة إلى إحدى شركات القطاع الخاص المهتمة بالتعاون مع النظام السوري في تنفيذ مشاريع مشتركة، كما سيكون هناك لقاء بين وزير الاتصالات والتقانة مع نظيره وزير الاتصالات وتقانة المعلومات في إيران".
زيارة رئيسي إلى دمشق
تأتي زيارة وفد السياسي والاقتصادي للنظام السوري إلى العاصمة الإيرانية بعد نحو ثلاثة أشهر من زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق.
وقال رئيسي في مؤتمر صحفي عقب الزيارة، إنّ زيارته كانت "نقطة تحوّل في توسع العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياسية والأمنية بين طهران والنظام السوري".
وكانت زيارة رئيسي هي الأولى من نوعها لرئيس إيراني منذ بدء الثورة السورية عام 2011، على الرغم من الدعم الكبير الذي قدّمته طهران للنظام في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية، لاستعادة السيطرة على مساحات واسعة من البلاد.
ومنذ عام 2011 جرى العديد من الزيارات لمسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى إلى سوريا، كما زار بشار الأسد إيران مرتين والتقى مرشدها الأعلى ورئيسها.
مساع إيرانية للاستفادة من مشاريع إعادة الإعمار
وخلال الـ 12 عاماً الماضية، قتل مئات الآلاف من السوريين وتشرد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، وتحوّلت سوريا إلى ساحة تصفية حسابات بين قوى إقليمية ودولية، وترك كل ذلك أثره على الاقتصاد - الذي بات من أكبر أزمات النظام السوري - ما جعل بشار الأسد عاجزاً عن سداد ديونه لإيران.
ومع هيمنة روسيا على معظم المشاريع الاقتصادية والتجارية، توجّهت أنظار طهران إلى مشاريع إعادة الإعمار التي يطمح النظام السوري إلى انطلاقها بعد التطبيع العربي.