ارتفع عدد قتلى الاشتباك العشائري الذي تشهده بلدة الحمرات بريف الرقة الشرقي منذ مساء السبت، إلى 9 أشخاص.
وذكرت صفحات إخبارية محلية أن الاشتباك العشائري الذي ما يزال مستمراً في بلدة الحمرات وريفها بمحافظة الرقة في شمال شرقي سوريا، تسبّب بمقتل 9 أشخاص على الأقل وجرح أكثر من 20 آخرين من طرفي الاقتتال، إصابة بعضهم حرجة.
وأوضحت المصادر أن الاقتتال الذي نشب بين أبناء عشيرة (الجمّاسة) بقرية "حمرة جماسة"، وعشيرة (المدلج) بقرية "حمرة بلاسم/ الجركة" بريف الحمرات، يعود سببه إلى مقتل الشاب عبد الله الشنان (المدلج) نتيجة خلاف على قطعة أرض زراعية.
وأكّد مصدر طبي في مدينة الرقة وصول جثث 9 قتلى وأكثر من 20 مصاباً بينهم حالة حرجة، إلى مشفيي الرقة الوطني و"الرشيد" بالمدينة، مضيفاً أن 3 من المصابين تم تحويلهم إلى مستشفيات العاصمة دمشق، وفق ما نقلت المصادر التي أشارت إلى استمرار الاشتباكات، وأن السيارات ما تزال تنقل مصابين من الطرفين.
"قسد تكتفي بمشاهدة اقتتال العشائر"
من جانبها، أغلقت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد"، الطرق المؤدية إلى ريف الرقة الشرقي بشكل كامل، وفرضت طوقاً أمنياً حول مشفى الرقة الوطني ومشفى الرشيد.
ونقلت المصادر عن أحد وجهاء بلدة الحمرات قوله، إن "الوضع خرج عن السيطرة بعد وصول أنباء مقتل 7 أشخاص من عشيرة واحدة"، مضيفاً أن "قرى بلدة الحمرات المنتشرة على امتداد أكثر من 15 كلم، ما تزال تشهد مواجهات عنيفة"، مرجّحاً ازدياد عدد القتلى والجرحى.
واتّهم المصدر "قسد" و"الأسايش" لعدم تدخلهم في فضّ النزاع، و"اكتفائهم بمشاهدة الأهالي وهم يتقاتلون بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة"، بحسب ما نقلت المصادر المحلية.