البث المباشر
غادر كباب الفروج وهو لحم الدجاج المفروم، موائد الإفطار الرمضانية في حلب، ولحق بلحوم الأغنام والأبقار، مع ارتفاع أسعاره في الأسواق واستعصائه على القدرة الشرائية للكثير من العائلات الحلبية.
ومع وصول أسعارها إلى مستويات غير مسبوقة، بالتزامن مع انخفاض دخول الأسر من جراء التضخم الحاصل، عزفت الكثير من الأسر الحلبية عن شراء لحوم الأغنام المفضلة في مأكولاتها، وباتت تلجأ إلى لحم الفروج كبديل مقبول لغايات الطبخ وحتى الشواء، إلا أن تسجيله أرقاماً قياسية أخيراً حرم الموائد الرمضانية منه ولم يعد بمتناول أغلبية سكان المدينة.
وأوضح صاحب محل لبيع الفروج لصحيفة (الوطن) المقربة من النظام أن "كيلو كباب الفروج المعد مسبقاً والمفروم تضاعف سعره خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة وارتفع من 12 ألفاً إلى 24 ألف ليرة، مقابل 36 ألف ليرة في المولات وبعض محال البيع، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الفروج في السوق المحلية".
كيلو كباب الفروج بـ 46 ألف ليرة ونوعيته سيئة
وقال موظف حكومي إنه "لم يتمكن في الأيام الأربعة الأولى من شهر رمضان من شراء كباب الفروج الداخل في أصناف الطبخ، نتيجة لارتفاع سعره، مضيفاً "قد نصبح نباتيين طوال شهر الصوم إذا بقيت أسعار الفروج على ما هي عليه الآن".
من جهته، قال موظف لدى القطاع الخاص، إنه "اشترى خلال رمضان الجاري الكيلو الواحد من كباب الفروج بسعر 46 ألف ليرة". مضيفاً أن "نوعية كباب الفروج الجاهز والمفروم المبيعة في الأسواق سيئة، إذ يخلطون فيها تراكيب الفروج المختلفة، وخصوصاً الجلود وزوائد بحاجة إلى رميها في القمامة، وإذا ما أردت أن يفرم بائع الفروج الكباب أمامك من الصدر أو الفخذ، فعليك أن تدفع فرق السعر مضاعفاً".
تراجع نسبة الشراء
وأشار صاحب مطعم في حي الفيض بمدينة حلب إلى أن "كباب الفروج بات اللحم الوحيد الذي يدخل في صناعة الكباب الحلبي والكبب الحلبية، على اختلاف أصنافهما، وكذلك لحم العجين وعش البلبل". لافتاً إلى "تراجع نسبة الشراء من مطعمه إلى أكثر من 25 بالمئة في الأيام الأولى من رمضان مقارنة برمضان الفائت".
ويقول بائع على إحدى عربات الخضراوات إن "كثير من الأسر امتنعت عن شَيِّ كباب الفروج كواحدة من أهم الوجبات الرمضانية، التي درج إدخالها خلال السنوات الأخيرة على موائد الحلبيين، ولم يعد بالإمكان شم رائحة الشواء المنبعث من شرفات المنازل قبيل أذان المغرب". مبياً أن "كيلو كباب الفروج المشوي ارتفع من 15 ألفاً إلى 60 ألف ليرة خلال السنة الأخيرة".
