كشف "معهد العالم العربي" في باريس، عن قائمة الفائزين بالنسخة الثانية من جائزته المُخصّصة للتصميم، وذلك ضمن أربع فئات هي: الموهبة الناشئة، والموهبة المتمكنة، وجائزة التأثير، والجائزة الفخرية الكبرى.
وتهدف "جائزة معهد العالم العربي للتصميم" التي أُحدثت العام الفائت (2023)، إلى تسليط الضوء على المصممين الصاعدين والمتميزين في العالم العربي، في أفق إبراز مهاراتهم وعبقريتهم في ابتكار مواد جديدة.
ونالت المعمارية الجزائرية الفرنسية زينب كرتان جائزة الموهبة الناشئة عن مشروعها "بيت الماء" (2024)، وفاز المُصمّم السوداني عبد الطيّب بجائزة الموهبة المتمكنة عن مشروعه "أمّة الطيب" (2022)، في حين حازت المعمارية المغربية عزيزة شَاوني على جائزة التأثير، وخُصصت الجائزة الكبرى الفخرية لـ "ستوديو AAU Anastas" بإشراف إلياس ويوسف أنسطاس من فلسطين.
وتُراعِي الجائزة في فئة "الموهبة الناشئة" شرط إنتاج تصميم نفّذه مُصمِّم أو مهندس معماري، أو طالب هندسة معمارية، يقلّ عمرُه عن أربعة وثلاثين عاماً، مع إمكانية التعاون مع شركاء، وقد لبّى تصميم كرتان (25 عاماً) الفائز هذه المعايير، وفقاً للجنة الحكَم، حيث اعتمدت في مشروعها "بيت الماء"، الذي يدور حول المساحة المنزلية: الحمّام المكوّن من نافورة من السيراميك ومقعد منخفض من خشب الزيتون، المرجعيات الثقافية العربية وأساليب الحياة.
والموهبة المتمكّنة تُمنح لإنتاج تصميم نفّذه مُصمِّم أو مهندس معماري مُتمكِّن، بدون قيود عُمرية، مع إمكانية التعاون مع شركاء، وقد حقّق مشروع "أُمّة الطيّب" هذه المعايير من حيث انفتاحه على المنسوجات التراثية بالسودان، واعتماده طريقة صُنع الملابس التي تستحضر الطبيعة وعناصرها.
أما جائزة التأثير التي يقدّمها "البنك العربي- سويسرا" فتُمنح لستوديو تصميم، أو مكتب هندسي، أو شركة أو مؤسّسة تعمل في قطاع التصميم، وضمن هذا السياق يأتي النموذج الأولي لـ "منزل مستدام مضادّ للزلازل"، الذي وقّعته المهندسة المغربية عزيزة شَاوني، والمُصمَّم إثر زلزال الحوز الذي ضرب مدينة مراكش في التاسع من أيلول 2023. بينما تُمنح الجائزة الكبرى الفخرية بناءً على اقتراح أعضاء لجنة التحكيم لشخصية بارزة في مجال التصميم العربي.
واعتباراً من الخامس عشر من شهر أيلول الجاريـ سينظّم معهد العالم العربي معرضاً مخصّصاً للفائزين والمرشحين الذين جرى اختيارهم.