كشف معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة، أن الكلفة السنوية للمعتقلين الذين تحتجزهم الولايات المتحدة في سجن غوانتانامو تبلغ 540 مليون دولار.
جاء ذلك في تقرير نشره المعهد التابع لجامعة براون بولاية رود آيلاند الأميركية، حول عمليات التعذيب والاحتجاز غير القانوني بعد هجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001.
وأشار التقرير الذي حمل عنوان "إرث الجانب المظلم: كلفة التحقيقات والاحتجاز غير القانوني في الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر"، إلى إنفاق 540 مليون دولار سنويا على المعتقلين في غوانتانامو من ضرائب المواطنين الأميركيين.
ولفت إلى أن "الولايات المتحدة، حتى لو استنكرت اليوم الممارسات غير القانونية خارج البلاد فيبدو أنها فقدت السلطة الأخلاقية التي يمكن أن تلزم الدول الأخرى على كبح جماحها".
آلاف المسلمين بينهم أطفال محتجزون في المعتقلات
كما أفاد التقرير بأن الجيش الأميركي يحتجز آلاف المسلمين بينهم أطفال في مراكز اعتقال حول العالم، لا سيما في أفغانستان والعراق وخليج غوانتانامو.
وذكر أن سجن غوانتانامو منذ افتتاحه قبل 20 عاما احتجز نحو 800 شخص بتهمة الإرهاب، وما يزال يضم 39 معتقلا، بينهم 27 لم تبدأ بعد الإجراءات القضائية بحقهم.
وأشار إلى إنشاء نظام تم من خلاله اعتقال ما لا يقل عن 119 مسلما أجنبيا، تعرض ما لا يقل عن 39 منهم للتعذيب، في مراكز سرية أنشأتها وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه" في مناطق مختلفة حول العالم.
وأكد عدم تحميل أي مسؤول أميركي حتى وقتنا الراهن مسؤولية عمليات التعذيب التي تمارسها وكالة الاستخبارات المركزية.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" نشرت أيضا التقرير المذكور على موقعها الإلكتروني.