يستمر معمل السكر في تل سلحب في تلويث مياه نهر العاصي، متسبباً بنفوق الأسماك، إضافة إلى تلويث الأراضي الزراعية التي تستفيد من النهر، والروائح الكريهة التي تنبعث من المياه.
وأشارت صحيفة الوطن المقربة من النظام إلى أنّ نفوق الأسماك في مجرى نهر العاصي يمكن مشاهدته بالعين المجردة، حيث نقلت عن مدير الثروة الحيوانية بالهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب مصطفى عليوي قوله "إن الثروة السمكية تأثرت بالمياه الناتجة عن معمل سكر تل سلحب، في المصرف B وقد شوهد ذلك بالعين المجردة، إذ وثّق نفوق أعداد كبيرة من الأسماك".
بدوره، ذكر مدير فرع المنطقة الوسطى للثروة السمكية محمود عيسى لـ"الوطن"، أن فريقاً فنياً مشتركاً من الفرع والهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، كشف على صبيب المعمل في سرير النهر، وتبيَّنَ أن هناك نفوقاً بالأسماك في المصرف B، وهي من الإصبعيات التي توجد بشكل طبيعي بالنهر.
وزعم عيسى أنه تمت مخاطبة "الجهات المعنية" لتدارك الأمر، وإجراء ما يلزم في معمل السكر لمعالجة صبيبه فنياً بمحطة معالجة قبل تدفقه بالنهر.
تخوف المزارعين من التلوث في نهر العاصي
ويشتكي الأهالي في منطقة الغاب غربي حماة، من تلويث "معمل سكر سلحب" لمجرى العاصي والمصارف الزراعية وقنوات الري.
ووفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، فإن المزارعين يتخوفون من أن أراضيهم المزروعة بالخضار الصيفية أصبحت مهددة بالتلوث "الشنيع"، لأنها تروى من تلك المصارف، فضلاً عن نواتج تصنيع الشوندر السكري تلوث البيئة بالروائح الكريهة التي تنتشر لمساحات واسعة.
واتهم بعض المشتكين، "الجهات المعنية" بالسكوت عن التلوث عمداً، لكونها تهتم بتشغيل المعمل بعد توقفه لـ 7 سنوات، بغض النظر عن الأضرار الكبيرة التي يلحقها بالبيئة.
وأشار المحتجون إلى أنهم مع تصنيع الشوندر وإنتاج السكر، لكن مع معالجة نواتج هذه الصناعة بحيث لا تضر بالبيئة وتفتك بالثروة السمكية.