استهدف مسلحون مجهولون، ليل أمس الإثنين، القيادي البارز في "جمعية العرين" الممولة من إيران "وسيم أبو حوبي" في مدينة درعا.
وقالت شبكة "درعا 24" المحلية، إن أبو حوبي قتل إثر استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين في حي السحاري في درعا المحطة، كما أصيب اثنان آخران بينهم طفل من جراء عملية الاغتيال.
ويعتبر أبو حوبي الذراع الأيمن للقيادي وسيم عمر المسالمة مسؤول "جمعية العرين" الممولة من قبل إيران، كما يتزعم ميليشيا مسلّحة تابعة للجمعية تُعرف بانتهاكاتها ضد المدنيين في درعا، وتنشط في تجارة وتهريب المخدرات.
ومطلع شهر نيسان عام 2022، تعرض أبو حوبي لمحاولة اغتيال عبر زرع عبوة ناسفة بسيارته في مدينة درعا، إلا أن وحدات الهندسة التابعة للنظام السوري استطاعت تفكيكها من سيارته قبل انفجارها، دون تسجيل إصابات.
من يقف وراء عمليات الاغتيال؟
وكان مصدر قيادي سابق في الجيش الحر، أكد لتجمع أحرار حوران، أن عمليات استهداف الدوريات العسكرية والعناصر تأتي كردة فعل على تصاعد الانتهاكات، التي تقوم بها قوات النظام السوري والميليشيات المدعومة من قبل إيران بحق الأهالي في محافظة درعا.
وأضاف أن عمليات المداهمة التي تشنها قوات النظام السوري والميليشيات المحلية على منازل المطلوبين في مدن وبلدات درعا تستوجب ردّات فعل باستهداف هذه الدوريات التي تنصب كمائن وحواجز طيّارة بهدف اعتقال المعارضين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية في قوات النظام.
الاغتيالات في درعا
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع "أحرار حوران"، خلال شهر كانون الأول الماضي، 30 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 18 شخصاً، وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 7 من محاولات الاغتيال.
وتشهد محافظة درعا عمليات اغتيال وخطف وسرقة وسطو مسلّح، في ظل فلتانٍ أمني تعيشه المحافظة منذ سيطرة النظام السوري عليها بدعم روسي وإيراني، في شهر تموز عام 2018.