أقام تلاميذ مدرسة نهضة الشام في بلدة أطمة شمالي إدلب، اليوم السبت، معرضاً فنياً للأعمال اليدوية تضمن لوحة تمثل مجزرة التضامن التي ارتكبها عنصر من مخابرات النظام في مخيم التضامن جنوبي مدينة دمشق، إضافة إلى معرض الروبوتيك التعليمي والبرمجة الذي أقيم بإشراف مركز "Robotic tech".
وقال المشرف الإداري للمدرسة فادي نزهت لموقع تلفزيون سوريا إن لوحة التضامن هي اللوحة الأبرز في المعرض الفني، وهي تمثل مدى إجرام النظام بحق أهلنا في سوريا.
وأضاف أن هدف المعرض ليس الفن فقط بل أيضاً لكي يبقى التلميذ على دراية ماذا فعل هذا النظام بأهالي سوريا والتهجير الذي قام به وأسبابه.
من جانبه قال مدير المدرسة توفيق عواد إن معرض الأعمال اليدوية تم إنجازه بواسطة القطع الحجرية والفلين أو وضع رسومات داخل زجاجات، وكان ذلك كله بإبداع تلاميذ المدرسة، حيث تمكن التلاميذ من إنجاز المعرض خلال الشهرين الماضيين.
وأضاف أنه إلى جانب المعرض الفني تم افتتاح أيضاً معرض الروبوتيك، الذي قام التلاميذ بتصميم الروبوتات بمجهود شخصي تحت إشراف مدرس المادة، وذلك في سبيل تطوير العملية التعليمية والتربوية.
وأشار إلى أن الهدف من معرضي الروبوتيك والأعمال اليدوية هو الوصول إلى الجانب المهني لدى التلاميذ فليس جميعهم متشابهين في الطموح فهناك ميول لدى بعض التلاميذ بالأعمال الفنية وهناك آخرون يميلون للأعمال الصناعية المهنية.
مجسم يمثل مجزرة التضامن
من جهتها قالت التلميذة عبير نجيب من الصف الثامن في المدرسة قالت إنه تم في هذا المعرض صنع العديد من اللوحات الفنية باستخدام الألوان المائية، بالإضافة إلى تصميم مجسمات ووضعها داخل الزجاج، بالإضافة إلى لوحات الموزاييك (مكة المكرمة، مساجد، قلعة حلب).
وأكدت أن هذا المعرض مهم من الناحية التعليمية، حيث يمكن استخدامه كنماذج في التعليم للصفوف.
وحول اختيار التلاميذ لتمثيل مجزرة التضامن قالت: "اخترنا مجزرة التضامن، كوننا تأثرنا بما جرى هناك وهدفنا من ذلك جعل باقي التلاميذ يطلعون على ما جرى هناك والظلم الذي يجري في سوريا".
بدورها قالت التلميذة تسنيم صالح إنها وفريقها صنعوا مجسماً مصغراً للمدرسة باستخدام الفلين الزائد عن المجسمات الأخرى، وقالت استخدمنا الحشائش الصناعية لصناعة أرضية الملعب، أما اللاعبون الموجودون في المجسم فتم تصنيعهم بواسطة عجينة السيراميك، ونوافذ المدرسة فكانت مصنوعة من قطع البلاستيك.
مجزرة التضامن
وفي وقت سابق من الشهر الماضي كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عبر فيديو مسرب عن المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام السوري في حي التضامن جنوبي دمشق، يوم 16 من نيسان من العام 2013، وأدّت إلى مقتل 41 مدنياً وإحراق جثثهم ودفنهم في مقبرة جماعية.
وقالت منظمات حقوقية وإنسانية إن "المجزرة ترقى إلى توصيف جريمة حرب يجب محاسبة المسؤولين عنها"، ويظهر الفيديو المسرب الجناة بوضوح وهم يقومون بدفع الضحايا، نساء ورجالاً معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي، تجاه حفرة عميقة لا يعلم الضحايا بوجودها أمامهم، ثم إطلاق النار عليهم عمداً واحداً تلو الآخر، ودفن جثثهم في مقبرة جماعية فوق بعضهم وإشعال النار في الجثث بينما كان الجناة يضحكون ويدخنون".