icon
التغطية الحية

"معرض الديوان للكتاب العربي" يستعد لإطلاق دورته الثانية في برلين

2024.08.22 | 10:56 دمشق

آخر تحديث: 22.08.2024 | 14:53 دمشق

454656465
من الدورة الأولى لمعرض الديوان في مقره ببرلين
 تلفزيون سوريا ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

يستعد الديوان- البيت الثقافي العربي في برلين، لإطلاق دورته الثانية من "معرض الديوان للكتاب العربي" في الفترة ما بين الـ30 من آب الجاري والأول من أيلول المقبل، بمشاركة العشرات من دور النشر والمراكز والمؤسسات الثقافية.

ويهدف المعرض الذي سيشهد أيضاً العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية، إلى تسليط الضوء على الثقافة العربية داخل ألمانيا، في مختلف الفنون والآداب، إلى جانب تعميق الحوار الثقافي العربي- الألماني.

ويشتمل برنامج المعرض لهذا العام على عدة ندوات ومحاضرات يقدمها كتّاب وأدباء ومفكرون، بالإضافة إلى الاحتفاء بمرور عقد على جائزة الشیخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، من خلال التعريف بالجائزة ومنجزها وطريقة التقدّم إليها، وأهميتها في تشجيع الترجمة. بالإضافة إلى الاحتفاء بعام اللغة الألمانية (2025).

ندوات ومحاضرات قيّمة

يشارك الروائي والأكاديمي الجزائري واسيني الأعرج في الحديث عن واقع الرواية العربية ضمن ندوة تحمل عنوان: "واقع الأدب في العالم العربي.. الأدب الروائي نموذجاً"، كما يقدّم الكاتب والمخرج السوري ممدوح حمادة ندوة بعنوان: "الأدب الساخر ودوره النقدي في المجتمع (دراما الكوميديا في التلفاز والسينما)".

كما سيتحدث كل من رئيس الاتحاد الدولي للناشرين والأمين العام لاتحاد الناشرين العرب في ندوة تتناول واقع وتحديات النشر الدولي والعربي والألماني في ظل الكتاب الإلكتروني وأثره المستقبلي على عالم النشر.

وتُختتم ندوات معرض الديوان للكتاب العربي في برلين، بمحاضرة يلقيها البروفيسور والباحث الألماني في العلوم الإسلامية أودو شتاينباخ، تحمل عنوان: "أفق الحوار العربي الألماني.. المشروع الثقافي للبروفيسور أودو شاينباخ نموذجاً"، وفق ما أفاد مدير الديوان لورنس الحناوي لموقع تلفزيون سوريا.

الديوان- البيت الثقافي العربي في برلين

وكان البيت الثّقافي العربي في برلين (الديوان)، قد وضع في العام الماضي حجر الأساس لأول معرض رسمي دولي للكتاب العربي في أوروبا، حيث تمّ تنظيم معرض الديوان للكتاب العربي في نسخته الأولى ما بين (1-3 أيلول 2023).

والبيت، التابع لسفارة دولة قطر في العاصمة الألمانية، استمد فكرة إقامته من كتاب الشاعر الألماني غوته "ديوان الغرب والشرق"، متّخذاً من فيلّا "كاليه" التي تقع في حيّ تسِهليَندُورف البرليني، ويعود بناؤها إلى عام 1904، مَقرّاً لَه بعد أن أُعيد ترميم وتأهيل المكان.

واشترك في الدورة الأولى من معرض الديوان للكتاب العربي، أكثر من 66 دار نشر ومركز أبحاث ومؤسسة ثقافية، بالإضافة إلى جهات توزيع دولية، عربية وألمانية ومن دول أوروبية أخرى، بمعدل 4000 عنوان، وما يزيد على 20 ألف كتاب من أحدث إصدارت الكتب في العالم العربي، وتوقيع أكثر من 30 كتابًا جديدًا.

كما شارك في المعرض نحو 12 دار نشر متخصصة بكتب الأطفال، والأسرة، والتربية، بمعدل 3000 كتاب في هذا المجال، وجرى تقديم 6 دور نشر متخصصة في مناهج تعليم اللغة العربية وطرائق تدريسها كلغة ثانية خارج العالم العربي، بمعدل 1000 كتاب في هذا التخصص.

واختيرت دور النشر من العالم العربي بعناية شديدة، إذ شاركت أهم وأعرق دور النشر في العالم العربي، فعلى سبيل المثال شاركت معظم دول الخليج في المعرض مثل: دار جرير ودار العبيكان من المملكة العربية السعودية، و5 دور من دولة الإمارات، و4 من دولة الكويت، ومن مملكة البحرين، وغيرها.

كما شاركت جميع المؤسسات الثقافية الكبيرة في قطر، مثل: الحي الثقافي (كتارا) ودار جامعة حمد ودار الكتب، والمركز العربي، والمكتبة الوطنية ودور خاصة. وحضرت أقدم دار في العالم العربي وهي دار صادر من لبنان حيث تم الاحتفال بمرور 160 عاماً على تأسيسها، ولدينا الدور المهمة مثل دار الآداب، ودار الساقي، ومركز دراسات الوحدة العربية، ودار الشروق، ودار عصير الكتب ودار ميريت، ودار الاختلاف من الجزائر، ومؤسسة قطر الندى من المغرب وغيرها الكثير.

وشهد المعرض مشاركة جيدة من بعض الدور الألمانية التي تعنى بترجمة الكتاب العربي إلى اللغة الألمانية وبالعكس. كما كان هناك مشاركة مهمة من دور نشر تركية.  

واشتمل البرنامج الثقافي على مدار الأيام الثلاثة للدورة الأولى، ندوات شديدة الأهمية بما يتعلق بدعم الجهود الثقافية المشتركة العربية والألمانية، لتشجيع الحوار والاحترام المتبادل ودعم العناصر الثقافية الأساسية للمعرض، والتي تتمثل في دعم الكاتب، والكتاب، والناشر، وتوزيع الكتاب وما يحتويه من قيمة فكرية وأدبية وحضارية.