طالب المعتصمون في مخيم الركبان - القريب من الحدود الأردنية - شرقي حمص، التحالف الدولي بتحمّل مسؤوليته وتقديم المساعدات لهم، نتيجة تدهور أوضاعهم المعيشية في المخيم.
وفي بيانٍ مصوّر، طالب المعتصمون التحالف الدولي - كونه سلطة أمر واقع - بدعم الاستقرار في منطقة الركبان، على غرار ما يقدمه لمناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد* شمال شرقي سوريا.
وشدّد البيان على ضرورة توفير الخدمات الطبية والغذاء لأهالي مخيم الركبان، وتأمين العمل للعاطلين عن العمل وتحسين الواقع الخدمي، بالإضافة إلى تأمين التعليم لأبناء المخيم.
وأشار البيان إلى أن الاعتصام ومطالبة التحالف الدولي بتقديم الخدمات، جاء بعد تخاذل المجتمع الدولي والمنظمات الدولة والأمم المتحدة تجاه مسؤولياتها أمام أهالي مخيم الركبان، لافتاً أنه "سيتم تشكيل لجنة تمثّل المعتصمين من أهالي المخيم".
وبدأ أهالي مخيم الركبان اعتصاماً مفتوحاً، منذ يوم الجمعة الفائت، بهدف مطالبة التحالف الدولي - تقوده الولايات المتحدة الأميركية - الموجود في المنطقة، بتأمين الخدمات والمساعدات لهم.
أبو نشوان الهيان - أحد النازحين في مخيم الركبان - اعتبر أن المشاركة في الاعتصام واجب على جميع النازحين، واصفاً الاعتصام بأنه خيط أمل أخير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مشيراً إلى أنّ توفي 7 أطفال وشاب في المخيم، الشهر الفائت، بسبب عدم توفر الخدمات الطبية.
يذكر أن التحالف الدولي يوجد في قاعدة التنف ضمن منطقة الـ55 على مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، ويفرض نفوذه على مساحة من البادية السورية تشمل مخيم الركبان.
ويعاني أهالي مخيم الركبان الذي يسكنه نحو 12,700 سوري، من حصار غذائي، منذ العام 2016، بعد أن أغلق الأردن حدوده مع المخيم على خلفية هجوم لتنظيم الدولة (داعش) استهدف القوات المسلحة الأردنية في المنطقة.
كذلك تصرّ روسيا ونظام الأسد على عدم إيصال مساعدات غذائية للمخيم عبر الأراضي السورية، ولم يكن حال الأمم المتحدة بأفضل، فقد كان آخر دخول لشحنة مواد غذائية أممية إلى المخيم، أواخر العام 2019.