سمحت "حكومة الإنقاذ" في إدلب، بإدخال الفروج الحي من ريف حلب الشمالي، إلى إدلب، عن طريق معبر الغزاوية، لمدة أسبوع واحد، بالتزامن مع ارتفاع أسعار المادة في مختلف مناطق شمال غربي سوريا.
وتداول ناشطون تعميماً صادراً عن إدارة معبر الغزاوية، أشارت فيه إلى السماح للسكان بإدخال الفروج الحي باتجاه إدلب، اعتباراً من اليوم السبت، حتى 9 آذار الجاري.
ويأتي القرار بعد أن أطلق مدنيون في منطقة شمال غربي سوريا، حملة تدعو إلى مقاطعة لحوم الفروج والبيض، بعد الارتفاع الكبير في أسعارها، إذ وصل طن الفروج إلى نحو 1900 دولار أميركي، بعدما كان بـ 1700 دولار.
ما تبرير حكومة الإنقاذ؟
وبعد الدعوة إلى مقاطعة لحوم الفروج في إدلب، أصدرت "حكومة الإنقاذ" توضيحاً على لسان المدير العام للتجارة والتموين محمد السليمان، قال فيه: "خلال الأيام القليلة الماضية ارتفعت أسعار الفروج بشكل ملحوظ حيث وصل سعر الطن الواحد لما يقارب 1800 دولار، وذلك لعدة أسباب أبرزها إصابة معظم مداجن المحرر بمرض النيوكاسل (الطاعون)".
وأشار السليمان، إلى تسجيل ارتفاع ملحوظ في نسبة النفوق بمعظم المداجن، ما دعا أصحاب المداجن للتخلص من الطيور المصابة بإشراف الجهات المعنية.
وتسبّب ذلك بتوقف وضع أفواج جديدة داخل المداجن، من أجل تعقيمها من الأمراض السابقة وتجهيزها لتربية فوج جديد، وكان ذلك "سبباً رئيساً لقلة المعروض من الفروج كما أن تأخير العرض لموسم شهر رمضان المبارك أسهم في قلة العرض حالياً".
ووفق السليمان، فإن "ارتفاع أسعار الفروج يعد ارتفاعاً عاماً، إذ شهدت كلٌّ من مناطق ريف حلب الشمالي وتركيا ارتفاعاً ملحوظاً للفروج خلال الأيام القليلة الماضية بسبب تأثر المنطقة عموماً بالأمراض".
يشار إلى أن مختلف المواد الأساسية في شمال غربي سوريا تشهد ارتفاعاً متفاوتاً في الأسعار، لا سيما مادة الخبز، إذ أدى ارتفاع سعرها في الفترة الماضية، إلى خروج مظاهرات في منطقة ريف حلب الشرقي احتجاجاً على ذلك، ما دفع المجلس المحلي في مدينة الباب لتخفيض السعر مجدداً.