icon
التغطية الحية

معاناة مزدوجة.. كيف يستغل النظام السوري اللبنانيين لتحصيل القطع الأجنبي؟

2024.09.26 | 18:04 دمشق

آخر تحديث: 26.09.2024 | 18:04 دمشق

5
صورة تعبيرية - AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • أعلن "مصرف سوريا المركزي" عن إجراءات لتسهيل دخول اللبنانيين إلى سوريا.
  • تم توجيه المصارف وشركات الصرافة للعمل عند المعابر لتقديم خدمات مصرفية وصرف العملات.
  • يعتقد مراقبون أن النظام السوري يستغل معاناة اللبنانيين لزيادة إيراداته من العملات الأجنبية.
  • تضاعفت أسعار المواد بالقرب من المعابر، مما يزيد الأعباء على الأسر الفقيرة.

أعلن "مصرف سوريا المركزي"، التابع للنظام، عن إجراءات لـ"تسهيل" دخول الوافدين اللبنانيين إلى الأراضي السورية، شملت توجيه جميع المصارف التي تمتلك مكاتب متنقلة وعدداً من شركات الصرافة المرخصة للتوجه الفوري إلى المعابر الحدودية السورية اللبنانية.

وقال المصرف في بيان صادر عنه: "تنفيذاً لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس مجلس الوزراء بخصوص ضرورة تسهيل إجراءات دخول الإخوة الوافدين إلى الأراضي السورية، قام مصرف سوريا المركزي بتوجيه كافة المصارف التي لديها مكاتب متنقلة إضافة إلى عدد من شركات الصرافة المرخصة للتوجه الفوري إلى معابر الحدود السورية اللبنانية المشتركة".

وبحسب المصرف، فإن الهدف من توجيه الشركات إلى الحدود "القيام بكافة الخدمات المصرفية المسموح بممارستها وفق أحكام القرارات والأنظمة النافذة (سحب وإيداع نقدي من الحسابات المصرفية /في حال وجودها/ بالنسبة للمكاتب المصرفية - تصريف العملات الأجنبية بالنسبة لشركات الصرافة)".

هل بدأ النظام باستغلال اللبنانيين؟

يرى العديد من المراقبين أن النظام السوري يستغل معاناة النازحين الفارين من القصف الإسرائيلي، اللبنانيين والسوريين على حد سواء، لتحقيق مكاسب مالية، إذ تضاعفت أسعار مختلف المواد بالقرب من المعابر الحدودية، مما يجعل عملية الدخول إلى سوريا عبئاً إضافياً على الأسر الفقيرة، وسط تجاهل من قبل النظام ومؤسساته لفوضى الأسعار التي فرضتها موجات النزوح.

كما يواجه هؤلاء النازحون ضغوطاً مالية متزايدة في ظل ارتفاع تكاليف الحياة، مما يعزز من استغلال النظام لهم، سواء عبر رفع تكاليف النقل أو إيجارات الفنادق والعقارات.

وعلى الرغم من أن هدف القرار المعلن تسهيل دخول اللبنانيين وتيسير معاملاتهم المالية، إلا أنه في الوقت نفسه يمثّل أداة جديدة لزيادة الإيرادات من القطع الأجنبي بالنسبة للنظام، خاصة أن الوافدين يضطرون لتصريف الدولارات للحصول على عملة سورية تساعدهم على شراء حاجياتهم في الأراضي السورية.

كم عدد الوافدين؟

لفتت عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل لمحافظة ريف دمشق آلاء الشيخ، إلى أنه ومنذ صباح اليوم الخميس ولغاية الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم بلغ عدد الوافدين عبر معبر يابوس الحدودي 7188 شخصاً.

وذكرت أنه من ضمن الوافدين المذكورين دخل 5908 سوريين و1280 لبنانياً عبر معبر جديدة يابوس الحدودي في ريف دمشق.

بدوره، أشار أمين سر اللجنة الفرعية للإغاثة في محافظة حمص عدنان الناعسة إلى وصول 5948 لبنانياً عبر المعابر الحدودية مع لبنان (مطربا- الدبوسية- جوسيه- جسر قمار) إلى الأراضي السورية.

ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه المنطقة توترات عسكرية متزايدة، إذ تواصل إسرائيل تنفيذ ضربات جوية تستهدف مواقع مختلفة على الحدود السورية اللبنانية ومناطق في جنوبي وعمق الأراضي اللبنانية، من بينها مواقع لـ "حزب الله".