يكافح النازحون والمهجرون السوريون في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، من أجل مواصلة العيش في ظروف صعبة يفاقمها حلول موسم الشتاء.
ويستقبل المهجرون موسم شتاء آخر وهم في الخيام التي نزحوا إليها هرباً من قصف قوات النظام السوري وحلفائه لمنازلهم وقراهم.
ويواصل قرابة مليوني سوري، العيش في المخيمات بمحافظة إدلب قرب الحدود التركية، في ظل ظروف تفتقر إلى العديد من أساسيات الحياة الكريمة.
الشتاء يفاقم معاناة المهجرين في إدلب
وقال محمد خالد (عاماً 73)، أحد قاطني مخيم عين البيضا في إدلب، إن موسم الشتاء يفاقم من معاناتهم في الخيام.
وأضاف لوكالة الأناضول أنهم يفتقرون بالدرجة الأولى إلى التدفئة والمواد الغذائية، لافتا إلى عدم قدرته على العمل بسبب كبر سنه.
بدوره، قال حذيفة عمر إنهم يعيش في مخيم برفقة أولاده الـ 4، مشيراً إلى أن غياب التدفئة يفاقم من معاناتهم في مواسم الشتاء.
وأوضح أنه يقوم بجمع ما تيسر من الحطب في المناطق المحيطة بالمخيم، بغرض التدفئة، حيث يعمل على الاقتصاد في استخدامها عبر إشعال النار لساعات محدودة فقط.
أما صفية شامي، فقالت إنها لا تملك سوى البطانيات لتدفئة أولادها، فضلاً عن مواجهتهم صعوبات في الحصول على المأكل.
عجز هائل للاستجابة الإنسانية شمال غربي سوريا
وكان فريق "منسقو استجابة سوريا" أكد أنه رغم تركيز المنظمات الإنسانية على العديد من البرامج الأساسية من أبرزها الغذاء والمخيمات والمياه، فإنها ما زالت تشهد تراجعاً مستمراً مع غياب التمويل اللازم، حيث لم تستطع الأمم المتحدة تأمين التزامات المانحين الفعلية التي تم التعهد بها سابقاً خلال مؤتمرات المانحين.
وأوضح أن مناطق شمال غربي سوريا تشهد عجزا هائلا في عمليات الاستجابة الإنسانية، الأمر الذي يظهر النتائج الكارثية المتوقعة على المدنيين عموماً والنازحين ضمن المخيمات بشكل خاص خلال فصل الشتاء الحالي.
وحذر الفريق من استمرار العجز في تمويل العمليات الإنسانية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها المدنيون في شمال غربي سوريا. مطالباً الوكالات الدولية ببذل مزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم اللازم للنازحين ضمن المخيمات.