كشف رئيس "المجلس العلمي للصناعات الدوائية" التابع للنظام ومدير معمل "ابن حيان" للأدوية الدكتور رشيد الفيصل أن المعامل بحاجة إلى رفع أسعار الأدوية بنسبة 70% حتى تتمكن من الاستمرار في عملها.
وأضاف في تصريح، أمس الجمعة، إلى إذاعة "ميلودي" الموالية أن هناك "تقصيراً في أسعار الدواء، وذلك لأن تسعير بيعه يتم على سعر صرف 1630 ليرة سورية، في حين تستورد المواد الأولية بسعر 2500 ليرة"، مشيراً إلى أن هذا الأمر سبب خسائر كبيرة للمصنّعين.
وأوضح أن مشكلة عدم توافر الأدوية عادت منذ نهاية الشهر الفائت، وذلك بسبب نفاد المواد الأولية لدى المعامل، وارتفاع سعر العديد من المواد الأخرى، بالإضافة إلى ارتفاع التكاليف أيضاً.
وأشار إلى أن جميع الأسعار ارتفعت عدا الأدوية، وموضحاً أن تعديل السعر سوف يكون لـ "إراحة المواطن من حيث توفر الأدوية".
وعن الدعم الذي يقدم لهم قال إن "الدعم يُقدّم للمواد الفعّالة الداخلة في صناعة الأدوية، أما باقي مستلزمات الإنتاج، من كرتون وزجاج وأنابيب، فهي تستورد بسعر الصرف 3460 ليرة سورية".
وكشف مصدر في أحد معامل الأدوية بدمشق لموقع تلفزيون سوريا يوم أمس، عن أن المعامل توقفت عن إنتاج بعض الأصناف التي اعتبرت تسعيرتها السابقة التي صدرت عن وزارة الصحة غير منصفة، وخاصة أدوية الالتهاب، والتي طالبت المعامل بأن ترفع تسعيرتها 100% في حين جاءت الزيادة بين 40 – 50% فقط وهي لا تفي بالغرض.
ورأى صيادلة استطلع موقع تلفزيون سوريا آراءهم أن ما يحدث عبارة عن موجة ضغط جديدة من المعامل لرفع الأسعار من جديد، مشيرين إلى أن بعض المعامل خفضت حجم الإنتاج ولم توقفه بدليل توافر الأدوية بسعر مرتفع في السوق السوداء، ما يعني أن تلك المعامل تنتج وتبيع في السوق السوداء بالسعر الذي تريده.