اشتكى عدد من أهالي مخيم خان دنون للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق، من المعاملة السيئة التي يتعرضون لها من موظفي المستوصف الذي يتبع للأونروا، وتجاهل الحالات المرضية المزمنة.
ونقلت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا عن إحدى السيدات قولها إن "طفلها البالغ من العمر سنتين ونصف أصيب بحروق شديدة، وعندما نقلته إلى المستوصف لم يهتم الطبيب المناوب بحالته، وصاح في وجهها بأنه لا يستطيع فعل شيء، دون أن يقوم بفحص الطفل أو يعطيه علاجاً".
وطالب أحد الناشطين في المخيم الأونروا بالتحرك العاجل لإيقاف التصرفات السيئة التي يمارسها موظفو المستوصف، وأضاف: “إن ما يحدث في المركز الصحي غير مقبول بالنسبة للأهالي خاصة بعد سماع شتائم وألفاظ بذيئة بحقهم”.
وأشار ناشطون آخرون إلى أن العديد من الحالات المرضية الخطيرة رُفضت أو لم يتم متابعة علاجها بالشكل المطلوب، وبدون تسهيل الإجراءات اللازمة لأهالي المخيم. وحمّلوا رئاسة الأونروا كامل المسؤولية عما يجري داخل المستوصف، وطالبوا بمحاسبة موظفيها وفرض عقوبات صارمة عليهم.
ويعاني أبناء المخيم من أوضاع إنسانية ومعيشية واقتصادية في غاية الصعوبة، وأطلقوا العديد من المناشدات لتحسين أوضاعهم وتأهيل البنى التحتية، من مياه وكهرباء وصحة، إلا أن أياً من هذه المطالبات لم تنل أذناً مصغية.