نفى رئيس الائتلاف السوري الأسبق، أحمد معاذ الخطيب، وجود أي نيّة لديه للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا، والتي من المرجّح أن تجري منتصف العام الجاري.
ووصف الخطيب في تصريحات أدلى بها اليوم الأحد، لموقع "وكالة ثقة الإخبارية"، انتخابات الرئاسة المقبلة بأنها "لا تتعدى كونها لعبة سياسة دولية وإقليمية لمنح الشرعية لنظام الأسد".
ورأى رئيس الائتلاف الأسبق أن سعي بعض الجهات لإجراء الانتخابات، يهدف إلى "إعادة تعويم نظام الأسد وإعطائه الشرعية التي لم تكن له في يوم من الأيام إلا بالحديد والنار" بحسب تعبيره.
اقرأ أيضاً: الشيخ معاذ الخطيب يدعو للمصارحة بين التيارات السورية
وحسم الخطيب موضوع إمكانية مشاركته بالترشّح في الانتخابات بالقول إنه لا يمكن أن يشارك في مثل هذه الانتخابات، داعياً السوريين سواء داخل البلاد أو خارجها إلى عدم المشاركة في تلك الانتخابات.
وطالب الشعب السوري بـ "مقاطعة الجهات التي تلبس رداء المعارضة، فيما هي في حقيقة الأمر تعمل وراء الكواليس لصالح نظام الأسد مستغلة عذابات السوريين" على حد قوله.
وكانت "حركة سورية الأم" التي يرأسها الخطيب، قد أصدرت في حزيران 2020، بياناً قالت فيه: "لا يمكن أن يشارك رئيس الحركة أو أي أحد من أفرادها بتبييض أوراق النظام أو التعاون مع أي سلطة تحت مظلة رئيسه".
وأضاف البيان "لقد دفع شعبنا ثمن حريته من دمه وندعوه إلى التكاتف والمزيد من التلاحم لتجاوز الأوضاع المأساوية التي صار يعيشها في الداخل والمهاجر والمخيمات، وإن نهاية النظام ليست بعيدة مهما اشتد بطشه ولا بديل لشعبنا عن حريته وكرامته مهما طال الطريق".
ويعد الخطيب من أبرز المعارضين السوريين الذين حاولت موسكو إشراكهم في الانتخابات، حيث التقى به الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط والبلدان الأفريقية، ميخائيل بوغدانوف، في مكان إقامته بالعاصمة القطرية الدوحة، في أواخر حزيران 2020.
اقرأ أيضاً: ما ينفعُ الناسَ يمكثُ في الأرض.. إلى الشيخ أحمد معاذ الخطيب
وشغل الخطيب منصب رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة عام 2012 قبل أن يستقيل من منصبه في الـ 14 من آذار 2013، احتجاجاً على ما وصفها بـ "خطوط حمراء يتم تجاوزها داخل أروقة المعارضة" بحسب تصريحه في ذلك الوقت.
كما تعرض الخطيب لانتقادات من جراء تصرفات أثارت حفيظة الشارع السوري، برز أهمها في زيارته موسكو عام 2014، والمقالة التي نشرها عقب تلك الزيارة والتي حملت عنوان "هل تشرق الشمس من موسكو؟".