قال قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، إنه إذا ضغط المجتمع الدولي على تركيا لإعلان وقف إطلاق النار ووقف التصعيد، وبدء عملية سلام، فيمكن حل المسألة الكردية، داعياً الرئيس الأميركي، جو بايدن، للتوسط في عملية سلام مع تركيا.
وفي حوار أجراه معه موقع "ناشيونال إنترست"، أضاف عبدي أنه "يمكن لواشنطن، بعلاقاتها الدبلوماسية مع كل من تركيا والأكراد السوريين أن تدفع تركيا للعودة إلى طاولة المفاوضات"، مؤكداً على أن "هذا ما نؤمن به، نعتقد أن الولايات المتحدة وحدها هي التي يمكنها حل هذه المشكلة".
وأوضح عبدي أن "المسألة الكردية في تركيا تؤثر على مناطقنا"، مشيراً إلى أنه "بغض النظر عن أماكن وجودهم، فإن مشاكل الأكراد كلها مترابطة ومرتبطة ببعضها البعض، وأحد أسباب صحة ذلك هو الجغرافية البسيطة، فالحدود السورية التركية، التي لا يتجاوز عمرها قرناً من الزمن، فرضت مجتمعات كردية ممزقة".
وأشار قائد "قسد" إلى أن "بعض المدن الكردية تم تقسيمها إلى قسمين، ويمكن أن نرى هذا على الحدود الآن، هناك مدينة كردية، ويمر خط سكة الحديد في وسطها ويقسمها إلى منطقتين"، مشدداً على أن "هناك روابط قبلية ومجتمعية بين الأكراد في هاتين المنطقتين".
واعتبر أنه "عندما يتصاعد الصراع في تركيا بين الأكراد والدولة التركية، تبدأ الأخيرة بمهاجمة مناطقنا، ويبرر القادة الأتراك ذلك بأنهم يستهدفون حزب العمال الكردستاني"، موضحاً أنه "عندما انخرط الأكراد في تركيا في عملية سلام ووقف لإطلاق النار مع الدولة التركية، بين عامي 2013 و2016، كانت لنا، نحن أكراد سوريا، علاقات جيدة مع تركيا خلال فترة عملية السلام هذه، حتى أن سياسيينا كانوا يزورون تركيا ويلتقون بمسؤوليهم".
وأكد مظلوم عبدي أنه "كنت واضحاً بشأن الحاجة إلى التحول نحو سياسة مؤيدة للسلام مع كبار القادة الأميركيين، قلت ذلك للرئيس ترامب نفسه، وأخبرته أن الولايات المتحدة فقط هي التي يمكنها حل هذه المشكلة، ويجب أن تشارك في عملية السلام"، مشيراً إلى أنه سيقدّم التوصية نفسها إلى إدارة الرئيس الحالي، جو بايدن.