أكد القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، على أن قواته تأخذ التهديدات التركية بشن عملية عسكرية شمالي سوريا "على محمل الجد"، مشيراً إلى أنهم "مستعدون للدخول في أي مواجهة محتملة".
وفي مؤتمر صحفي مع وسائل إعلام أجنبية، قال عبدي إن تركيا "تستغل الحرب الروسية على أوكرانيا، وطلب السويد وفنلندا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي لصالح توسعها في الأراضي السورية"، مضيفاً "نحن نأخذ تهديداتها على محمل الجد، ومستعدون للدخول في أي مواجهة محتملة".
وفي إشارة إلى بلدتي منبج وتل رفعت بريف حلب، أشار قائد "قسد" إلى أن "أجواء المناطق التي تهددها تركيا خاضعة للقوات الروسية"، موضحاً "نحن لا نرغب في خوض أي معارك، لا سيما أن القوات الروسية تنتشر فيها ومتداخلة السيطرة".
وحذّر مظلوم عبدي من "نزوح الآلاف من سكان المنطقة في حال نفذت أنقرة تهديداتها".
موقف الإدارة الأميركية من التهديدات التركية
من جانب آخر، قال قائد "قسد" إن موقف الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن حيال التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في مناطق خاضعة لسيطرتها أفضل من مواقف إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي منح ضوءاً أخضر لتركيا بالسيطرة على مدينتي رأس العين وتل أبيض نهاية العام 2019.
وعن قضية انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، قال عبدي إنه "حتى الآن لا نرى أي تغيير بموقف السويد تجاه الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا"، مؤكداً على أن الشروط التركية للموافقة على انضمامها إلى الحلف "شأن داخلي ونحن نحترم قرارها".
وفي تصريحات سابقة، أكّد قائد "قسد" عزمه على الاستعانة بقوات النظام السوري لصد أي هجوم محتمل للقوات التركية في شمال شرقي سوريا، موجهاً دعوة للنظام لـ "أخذ الأمر على محمل الجد، ولعب دوره بشكل عملي".
ولفت مظلوم عبدي إلى أنه "في حال قيام الأتراك بهذا الهجوم على الأراضي السورية فنحن مستعدون للكفاح ضده مع الجميع، وبالطبع سنحارب جنباً إلى جنب مع الجيش السوري للتصدي له"، مشيراً إلى أن قواته "تتعامل بجدية مع تهديدات الرئيس التركي بشأن العملية العسكرية".
العملية العسكرية التركية شمالي سوريا
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان عن قرب تحرك عسكري على الحدود الجنوبية لبلاده مع سوريا، مشيراً إلى أن "المناطق التي تعد بؤرة الهجمات والمضايقات ضد بلدنا ومناطقنا الآمنة هي على رأس أولوياتنا".
وقال أردوغان إن "أنقرة تخطط لتطهير تل رفعت ومنبج في سوريا من الإرهابيين"، في إشارة إلى "قوات سوريا الديمقراطية" المتهمة بصلاتها مع حزب "العمال الكردستاني" المصنف على لوائح تركيا للإرهاب.
ووفق تقارير إعلامية، فإن العمليات ستجري في أربع مناطق شمالي سوريا، بما فيها تل رفعت ومنبج، من أجل توسيع المنطقة الأمنية، التي أنشئت عبر عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام".