خرجت مظاهرة نسائية في مدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على "قتل متظاهرين" على يد قوات الأمن وتضامناً مع أسر الضحايا الذين قضوا منذ الـ 25 من تشرين الأول الفائت.
وبحسب وكالة "الأناضول" شاركت عشرات النساء بالمظاهرة في شارع "الشهيد عبد العظيم" بمدينة أم درمان، تحت شعار "موكب الأمهات الرافض لقتل المتظاهرين الذين يطالبون بالحكم المدني الديمقراطي".
وأضافت أن المتظاهرات رفعوا صور القتلى ولافتات مكتوباً عليها، "ما تقتل ولدي" و"ما تقتل بتي" و"ما تقتل أختك"، ورددن شعارات "قاتل ولدي ما بحكم بلدي".
وقالت "لجنة أطباء السودان"، الإثنين الماضي، إنه ارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات المطالبة بـ"حكم مدني" منذ تشرين الأول الفائت إلى 63 قتيلاً.
وتتجدد المظاهرات، في عدد من المدن بالسودان، رفضاً "لحكم العسكر" ومطالبة بـ "حكم مدني كامل"، وتأتي هذه المظاهرات تلبية لدعوة "لجان المقاومة" السودانية.
وفي 21 من تشرين الثاني الفائت وقع البرهان (رئيس مجلس السيادة) وحمدوك اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن الاتفاق لقي معارضة من قبل المحتجين.
وأعلن عبد الله حمدوك، في الـ 2 من كانون الثاني الجاري، استقالته من رئاسة الحكومة الانتقالية، بعد ساعات من سقوط ثلاثة قتلى خلال مظاهرات.
ومنذ الـ 25 من تشرين الأول الفائت، يشهد السودان احتجاجات رداً على إجراءات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، من أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك واعتقال مسؤولين وسياسيين.