icon
التغطية الحية

مظاهرة في اليونان تطالب بالعدالة بعد عام على كارثة غرق قارب المهاجرين

2024.06.15 | 08:19 دمشق

مظاهرة في اليونان
متظاهرون في أثينا يحيون الذكرى الأولى لحادث غرق قارب الموت ـ رويترز
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

احتشد المئات من المتظاهرين في أثينا، الجمعة، لإحياء الذكرى الأولى لحادث غرق قارب أسفر عن مقتل مئات المهاجرين قبالة ساحل اليونان، وطالبوا بإجابات عن أسباب الكارثة ومصير العديد من ركاب القارب المنكوب.

وتكدس ما يصل إلى 700 مهاجر من باكستان وسوريا ومصر في قارب صيد انطلق من ليبيا مبحرا إلى إيطاليا. وغرق القارب قبالة ساحل جنوب غرب اليونان في 14 حزيران 2023، على الرغم من مراقبة خفر السواحل اليوناني للقارب لساعات.

وجرى إنقاذ نحو 104 أشخاص مع انتشال 82 جثة فحسب. والحادثة واحدة من أسوأ كوارث القوارب المسجلة في البحر المتوسط، وأثارت تساؤلات حول كيفية تصدي الاتحاد الأوروبي لتدفقات المهاجرين.

أين بقية الجثث؟

وقال أحد الناجين المصريين لوكالة رويترز ويدعى محمد "أستيقظ على كوابيس. حتى الآن، أقسم بالله، لا يزال جسمي يؤلمني. نحن، بفضل الله، أحياء.. أين بقية الجثث؟".

وخرج نحو ألف شخص، منهم ناجون وناشطون، في مسيرة إلى البرلمان في العاصمة أثينا. ورفعوا لافتة عليها مجموعة صور للمفقودين.

وهتفوا "نريد العدالة!... متى نريدها؟ الآن!".

وهناك خطط لتنظيم مسيرات في لندن وباريس وبرلين. وفي مدينة لالا موسى الباكستانية، نظم أقارب الضحايا مراسم لإحياء ذكرى ذويهم.

ويقول ناجون إن خفر السواحل تسبب في غرق القارب حينما حاول قطره في الساعات الأولى من صباح ذلك اليوم. وتقول السلطات إن حركة المهاجرين على متن القارب المكتظ تسببت في انقلابه.

بعد عام.. التحقيق مازال جاريا

وبعد مرور عام، لا يزال التحقيق الذي تجريه محكمة تابعة للبحرية في دور خفر السواحل في مرحلة أولية وهو ما يثير سخط الناجين وأقاربهم وجماعات حقوق الإنسان. ودعا وزير الشحن اليوناني إلى التحلي بالصبر.

وقال بانتيليس ثيمليس قائد وحدة تحديد هويات ضحايا الكوارث في اليونان إنه تم التعرف على هويات 74 من بين 82 جثة. وأرسلت العديد من العائلات من أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا عينات من الحمض النووي إلى اليونان لفحصها، لكن دون جدوى.

وقال حسن علي وهو باكستاني مقيم في أثينا إن شقيقه فهد من بين المفقودين، مضيفا أن والديهما في باكستان لا يتقبلان فكرة وفاته.

وأضاف علي "أمي وأبي ينتظرانه. يقولان إنه حي وإنه في اليونان".

ودعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة في بيان مشترك إلى إجراء تحقيقات "شاملة وحاسمة" في ملابسات غرق القارب.

وقالتا إن "إجراء تحقيق شامل ضروري لضمان العدالة للناجين وأسر الضحايا وللمساعدة في منع وقوع مآسي مماثلة في المستقبل".