icon
التغطية الحية

مظاهرات في إيران ضد قرار رفع أسعار الوقود وسياسة النظام الإيراني

2019.11.16 | 12:29 دمشق

5dcefaa642360414881804e1.png
مظاهرات في مدينة بهبهان الإيرانية ضد النظام الإيراني (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

شهدت عدة مدن إيرانية اليوم السبت مظاهرات لليوم الثاني على التوالي عقب قرار الحكومة رفع أسعار الوقود، وتنديداً بسياسات التدخل الخارجي للنظام الإيراني.

وخرج المئات في مدن الأهواز، وهرمشهر، وبيرسيند، ومشهد، وسيرجان، وبندر عباس، وأصفهان، وشيراز، وسط تدابير أمنية مشددة حول محطات الوقود في عدد من هذه المدن وعلى رأسها العاصمة طهران.

 

 

وكانت الحكومة قد أصدرت قرارات يوم أمس الجمعة بتقنين توزيع مادة البنزين، ورفعت أسعاره بنسبة 50 في المئة وأكثر، وفي محاولة لتخفيف الغضب الشعبي قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: "إن الحكومة لم ترفع أسعار البنزين منذ 4 سنوات، معتبراً أن هذه الزيادة "تتماشى مع مصالح الشعب، والغرض منها مساعدة محدودي الدخل".

وعمد محتجون إيرانيون إلى تعطيل حركة السير في شوارع رئيسية في طهران عبر إيقاف سياراتهم في الشوارع مما تسبب بأزمة سير خانقة.

 

 

وأضرم متظاهرون النار في محطة بنزين بمدينة سيرجان، التابعة لولاية كيرمان جنوب شرق البلاد، وفي مدينة مشهد (شمال شرق)، تدخلت قوات الأمن وفرقت المتظاهرين.

وبثّ ناشطون إيرانيون معارضون للنظام، تسجيلات مصورة للمظاهرات في خوزستان، والتي هتف فيها المتظاهرون بشعارات وطنية تطالب بإيقاف سياسة التدخل الخارجي للنظام الإيراني في المنطقة.

وهتف المتظاهرون "لا غزة لا لبنان.. أنا أضحي بحياتي لإيران"، "من يقول إن أميركا عدو لنا ، وعدونا موجود هنا"، إذ يعتبر المحتجون أن نظام إيران يدفع لميليشياته ووكلائه في المنطقة أموالاً هائلة، في حين يعاني المواطنون الإيرانيون من اقتصاد متدهور بشكل متسارع.

 

 

وأشعل متظاهرون غاضبون النار في المصرف الوطني في مدينة بهبهان جنوب غربي إيران، صباح اليوم. وأظهرت تسجيلات مصورة ألسنة اللهب وهي تلتهم مبنى المصرف.

 

 

ورغم أن إيران تعتبر من إحدى الدول التي تمتلك أكبر احتياطيات النفط في العالم، إلا أن سعر لتر البنزين المدعوم من الدولة ارتفع من ألف تومان إلى 1500 تومان (18 سنتا) ، وخصصت الحكومة الإيرانية 60 لتراً لكل سيارة شهرياً، وإذا زاد استهلاك السيارة عن 60 لتراً يصبح سعر لتر البنزين 3 آلاف تومان (36 سنتا)، بزيادة تقدر بـ 3 أضعاف.

ورغم احتياطيها الضخم من الطاقة، تجد إيران صعوبة منذ سنوات في تلبية الطلب المحلي على الوقود بسبب نقص السعة التكريرية وعقوبات دولية تحد من توافر قطع الغيار اللازمة لصيانة المجمعات.

وأعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي، فرض عقوبات على صناعتها النفطية الحيوية وقطاعات أخرى.