تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، أمس السبت، ضد الحكومة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، وهي تظاهرات يجري تنظيمها للأسبوع الخامس على التوالي ضد الحكومة اليمينية التي تُصف بأنها الأشد تطرفاً في تاريخ إسرائيل.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن أكثر من 100 ألف إسرائيلي شاركوا في تظاهرات يوم السبت ضد حكومة نتنياهو، في عدة مدن شملت تل أبيب وحيفا وهرتسيليا وبئر السبع والقدس، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إلى أن "المتظاهرين في تل أبيب وصلوا للمباني الحكومية في شارع كبلان وسط المدينة، في حين شهدت ساحة هبيما تظاهرة شارك فيها الآلاف".
وأضافت الهئية، أن آلاف الإسرائيليين تظاهروا أمام منزل الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في مدينة القدس، بمشاركة أحد زعماء المعارضة، ووزير الدفاع السابق بيني غانتس.
مظاهرات ضد "الإصلاح القضائي"
ورفع المتظاهرون لافتات عبروا من خلالها عن رفضهم لتدخل الحكومة الإسرائيلية بجهاز الشرطة والقضاء، وتقويضهما وفقا لسياساتها، فيما اعتبروه "مسّا بالديمقراطية وانقلابا عليها"، بحسب قناة "12" الخاصة.
وتقول المعارضة، إن خطة الإصلاح القضائي التي تسعى حكومة نتنياهو لتنفيذها، تمثل "بداية النهاية للديمقراطية"، في حين يزعم نتنياهو أنها تهدف إلى "إعادة التوازن بين السلطات (التنفيذية والتشريعية والقضائية) الذي انتُهك خلال العقدين الأخيرين".
وتتضمن الخطة تعديلات تحدّ من سلطات المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) وتمنح الحكومة سيطرة على تعيين القضاة.
ويرأس نتنياهو حكومة تضم أحزابًا يمينية وأخرى دينيّة متشدّدة، وتعد الأكثر يمينية منذ إعلان الكيان الصهيوني، وتزعم أن برنامجها السياسي يقوم على ثلاثة أهداف رئيسية: منع إيران من تطوير وإنتاج ترسانة نووية، وتطوير البنية التحتية في إسرائيل، وتوسيع اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية المعروفة باسم "اتفاقية أبراهام".